تمر، اليوم، ذكرى رحيل غلام أحمد القاديانى مؤسس الطريقة الأحمديةأو القاديانية، الذى رحل عن عالمنا فى 26 من مايو عام 1908.
بدأت قصة الأحمدية أو القاديانية مع ادعاء غلام أحمد القاديانى عند بلوغه الخمسين من العمر أن الله أوحى إليه وبعثه ليجدد الدين وبدأ بالكتابة في الموضوعات الإسلامية منذ عام 1880 حتى عام 1890، عندما أعلن أن الله قد أرسله مسيحاً موعوداً ومهدياً منتظراً، وظل كذلك حتى وفاته بمرض الدوسنتاريا فى 26 مايو 1908 مخلفاً وراءه قرابة 80 كتاباً.
وقد خلفه نور الدين القرشي الذي توفي عام 1914 ليخلفه مسرزا بشير الدين محمود ابن مؤسس الأحمدية وبقى فى منصبه حتى وفاته عام 1965 ليخلفه الميرزا ناصر أحمد الذي توفى عام 1982، تلاه انتخاب ميرزا طاهر أحمد والذي توفي في 19 أبريل 2003 حيث انتخبت الجماعة ميرزا مسرور أحمد المقيم في لندن زعيماً لها ولا يزال.
وتعتبر الجماعة الأحمدية القاديانية من أكثر الفرق إثارة للجدل على الساحة الإسلامية، وقد سبق وأعلن البرلمان الباكستانى عام 1974 أنها جماعة غير مسلمة كما رفضتها منظمة المؤتمر الإسلامى بكل تياراتها من سنة وشيعة.
أما البرلمان الباكستانى فقد أصدر فى عهد رئيس الوزراء ذو الفقار على بوتو قرارا باعتبار الأحمدية دينا خاصا كالهندوسية، وبالتالى لم يعد أتباعه فى نظر السلطات الباكستانية من المسلمين، وكان من توابع ذلك القرار أن رفضت السعودية أداءهم مناسك الحج باعتبارهم من غير المسلمين.
يقول كتاب "هذه هى الأحمدية القاديانية فاحذروها" لـ سيف النصر على عيسى الطرفاوى "نشأت حركة القاديانية سنة 1876 حين ادعى ميرزا غلام أحمد القاديانى بنزول الوحى عليه، وكانت تلك الحركة بتخطيط من الاستعمار الإنجليزى فى القارة الهندية، بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم، حتى لا يواجهوا المستعمر باسم الإسلام، وكان لسان حال هذه الحركة هو مجلة الأديان التى تصدر باللغة الإنجليزية".
وفى كتاب "خصائص المصطفى بين الغلو والجفاء" لـ للصادق بن محمد بن إبراهيم : "ولد غلام أحمد القاديانى فى عام 1835 وقيل 1838 وقيل عام 1840 فى قرية قاديان إحدى مقاطعات البنجاب بالهند فى أسرة مجهولة الأصل والنسب تدين بالولاء للاحتلال الإنجليزى ضد المسلمين، وفى هذا يقول غلام أحمد عن نفسه "اسمى أحمد واسم أبى غلام مرتضى، واسم أبيه عطا محمد، وقومى مغول، ويظهر من الأوراق أن آبائى جاءوا من سمرقند".
ويقول الكتاب إن غلام أحمد قال عن نفسه مرة إنه "صينى" حيث قال إن محيى الدين بن عربى تنبأ عنى فى كتابه فصوص الحكم حيث يقول: يولد فى آخر الزمان ولد يدعو إلى الله، يكون مولده بالصين، ولغته لغة بلده، فأنا هو المقصود، لأنى صينى الأصل".