شارك الكاتب والباحث الدكتور محمد ثروت في كتاب علمى لأكثر من باحث بعنوان: "الثقافة والتحول الرقمي.. التحديات والفرص لآسيا وشمال أفريقيا"، والذى صدر هذا الشهر عن جامعة دار الكلمة، وذلك ضمن أعمال المؤتمر العلمي الدولى الذى عقد بليماسول قبرص.
وجاء بحث الدكتور محمد ثروت، أستاذ فلسفة الدين بعنوان: "تجربة المسجد الافتراضى فى أثناء كورونا وأثر التحول الرقمى على الممارسات الدينية".
وتحدث الدكتور محمد ثروت، عن تجربة المسجد الافتراضي في مخاطبة الجمهور أثناء جائحة كورونا، حيث كانت تُبث خطب الجمعة والدروس الدينية عن بعد، محللا تأثر الممارسات الدينية بالتحول الرقمي باستخدام منصات الفيديو على فيسبوك و يوتيوب ومجموعات واتس آب، من خلال تقييم لأداء تلك الممارسات والقضايا التي تعالجها وأثر ذلك في تجديد وإصلاح الخطاب الديني من جهة، والتفاعل بين الداعية والجمهور من جهة أخرى.
ويتناول الدكتور محمد ثروت إشكالية الصلاة الجماعية والمشتركة الافتراضية التي تتجاوز حدود جدران المساجد، وهل يمكن أن تشكل شعورًا دينيًا جماعيًا وإحساسًا روحيًا مشتركًا يعوض التلاحم الجسدي التقليدي، أم تظل صلاة افتراضية بلا روح وخالية من مفهوم ومعنى ودلائل الطقوس الروحية؟.
وتبنى البحث مصطلح فقه الطوارئ الطوارىء، وتأثير كورونا على إقامة الطقوس والشعائر الدينية، وأحكام الصلاة واختلاف الفقهاء حول صلاة الجماعة، وهل تجوز خلف المذياع أم لابد من حضور جميع المصلين واتحداهم مع الإمام؟.
ويبرز البحث قضية مرونة الفقه واستجابته للتحديات المعاصرة، ودمقرطة المعلومة فى عصر التحول الرقمى.
يشار إلى أن الكتاب حررته الدكتورة باميلا شرابية، وشارك فيه عدد من الباحثين من مختلف دول العالم، منهم: سامح إسماعيل من مصر ببحث عن إدارة التنوع الديني، وطارق زياد من العراق عن النقد الثقافي، وشيماء العيسانى وصفية امبوسعيدى من سلطنة عمان عن خطاب الكراهية على موقع تويتر .
جدير بالذكر أن الكتاب العلمي يجمع أبحاث مختارة من المؤتمر الدولي الرابع والعشرين بعنوان "الثقافة والتحول الرقمي: التحديات والفرص لجنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا"، الذى نظمته جامعة دار الكلمة والمنتدى الأكاديمي للمواطنة في العالم العربي (Cafcaw) ، وذلك بمشاركة أكثر من 50 باحثا وباحثة من الأكاديميين والفنانين والخبراء، بالإضافة إلى عدد كبير من المهتمين، والذين شاركوا من 17 دولة من مختلف أنحاء العالم.