في كتاب "الغرب: تاريخ جديد فى أربعة عشر حياة"، تفكك المؤرخة الأمريكية الحائزة على جوائز عديدة ناويز ماك سويني الأساطير والقصص التي تدعم الصورة السائدة عن الحضارة الغربية من خلال حياة وأزمنة أربعة عشر فردًا رائعًا من العصور القديمة إلى العصر الحديث.
لعبت هذه الشخصيات الأربعة عشر دورًا في إنشاء وتنفيذ الفكر الغربي تمتد هذه الشخصيات عبر آلاف السنين والقارات ، وتمثل ديانات مختلفة ، ومستويات متفاوتة من الثروة والتعليم ، وتقاليد وجنسيات متنوعة وتخبرنا كل حياة شيئًا غير متوقع عن العمر الذي عاشت فيه وتقدم لنا قطعة من اللغز حول كيفية تطور الفكرة الحديثة للغرب، ولماذا أسأنا فهمها لفترة طويلة.
تضم الأربعة عشرة شخصية شخصيات مثل هيرودوت الذى كان مهاجرا مختلط الأعراق ، وفيليس ويتلي ، وهو أمريكي من أصل أفريقي مستعبد وجلادستون ، الذي عاش شغفه بالشعر الملحمي.
وتؤكد الكاتبة أن مفهوم "الغرب" موجود في كل تفاعل يومي من الترفيه والسياسة إلى الأسواق العالمية وتاريخ العالم لكنها تؤكد أيضا أن النظر إلى التاريخ وتشكيل الطريقة التي ترى بها العالم من حولك يعيدان التعريف الحضاري مشددة على فكرة رئيسة وهى أننا إذا أردنا رسم مستقبل للغرب ، يجب أن نفهم ماضيه بشكل صحيح.
وتوضح المؤرخة أن مفهوم الميراث الثقافي الفردي الممتد من اليونان القديمة إلى العصر الحديث هو نسج قوي من خيالنا الجماعي وأنه صوت ناشئ نشأ بفعل الحاجة إليه ليكون مدرجا على صورته الحالية في التاريخ الكبير.
وقد قال بيتر فرانكوبان ، مؤلف كتاب طرق الحرير الأكثر مبيعًا عن هذا الكتب أنه يمثل "نظرة جريئة وشاملة لآلاف السنين من التاريخ تقدم منظورًا عالميًا حقيقيًا للماضي"