ماريز كوندى.. روائية غوادلوبية، أصبحت أكبر كاتبة تصل إلى جائزة البوكر الدولية للرواية المترجمة، فى دورتها لعام 2023، والتى أسدلت الستار مؤخرًا بالإعلان عن فوز أول روائى بلغاري فى تاريخها.
وعلى الرغم من إسدال الستار على هذه الدورة من تاريخ جائزة البوكر الدولية، إلا أن وصول رواية "الإنجيل حسب العالم الجديد" للكاتبة ماريز كوندى للقائمة القصيرة، وعدم فوزها بالجائزة، يضعنا أمام تصريحات ومعلومات فارقة فى تاريخ الجائزة.
أبرز هذه المعلومات، هو اعتراف الروائية الغوادلوبية، التى تكتب بالفرنسية، بأن روايتها التى وصلت إلى القائمة القصيرة فى هذه الدورة، هى الرواية الأخيرة فى مسيرتها الإبداعية، وأن الجائزة لو كانت قد وصلت إليها، لكان هذا الفوز بمثابة احتفال نهاية المسيرة.
ماريز كوندى لمن لا يعرفها روائية تبلغ من العمر 86 عاما، فهى من مواليد 11 فبراير 1937، ومع وصولها للجائزة فى هذه الدورة، أصبحت أكبر كاتبة تصل إليها فى تاريخها على الإطلاق، والمفارق أيضا، أنها لم تصل وحدها، بل وصلت مع زوجها الذى ترجم روايتها من الفرنسية إلى الإنجليزية، والأهم من ذلك أيضا، هو أنها كانت تملى الرواية على زوجها ريتشارد فيلكوكس، نظرا لفقدانها للبصر، بعد معاناتها من اضطراب عصبي تنكسي.
ماريز كوندى الباحثة في الأدب الفرنكوفوني، والأستاذة الفخرية في الفرنسية في جامعة كولومبيا، سبق وأن ترشحت لجائزة البوكر الدولية للرواية المترجمة في دورتها لعام 2015، ومع وصول روايتها "الإنجيل حسب العالم الجديد" التى ترجمها زوجها، إلى القائمة القصيرة فى هذه الدورة لعام 2023، أصبحت ماريز وكوندى وزوجها هما أول ثنائى يتم ترشيحه للجائزة على الإطلاق.