أكد الكاتب والناقد مدحت صفوت، الفائز بجائزة الدولة التشجيعية، أن كثيرا من الجوائز الأدبية، تقوم أساسا على فكرة "الدفع إلى الأمام" ، فليس لديها أجندات سوى الانحياز إلى النص سواء كان ابداعيا أو نقديا أو دراسيا أكاديميا.
وقال صفوت ، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء ، إن "الإبداع دائما ينمو سواء وجدت الجوائز أم لم توجد لكن الدور الذي تلعبه هذه الجوائز سواء محلية ام إقليمية بشكل عام هي فكرة الدفع إلى الأمام ، فالمبدع يستمر والإبداع يظل في تواصل لأن البشرية تحتاج إلى الإبداع".
وأضاف:" فوزي بجائزة الدولة التشجيعية يعد تقديرا معنويا ودفعة قوية للاستمرار في المسار الذي قطعته على نفسي منذ فترة في البحث عن الجديد في النقد الأدبي وخاصة استراتيجيات ما بعد الحداثة".
وتابع الكاتب والناقد مدحت صفوت قائلا:" الفوز يمثل لي دهشة بجانب الفرحة لأن اللجنة انحازت إلى فكرة النقد الأدبي انحيازا أثار دهشتي قدر ما أثار سعادتي لأنها إشارة إلى أن هذا المسار مقروء ويمكن أن يتفاعل معه أساتذة كبار وإن انتموا إلى مدارس نقدية مختلفة".
وأكد أهمية التكريم في حياة الإنسان لان هذه مسألة مهمة خاصة للشباب بأن الدولة ومؤسساتها الثقافية معنية بالأساس بالنظر إليهم وإلى ابداعهم وتقديرهم معنويا في حياتهم خلاف النظرة السلبية بأن هذه الجوائز هي جوائز للأموات ، معتبرا أن الجوائز والتكريمات إذا جاءت بعد الممات تأتي متأخرة وربما حملت رسالة سلبية للمبدعين والجوائز نفسها.
ويعد مدحت صفوت ناقدا أدبيا وباحثا في تحليل الخطاب، عمل زائرًا في جامعة كوبنهاجن بالدنمارك، وحاضر في عدد من المراكز البحثية المصرية.
وصدر له من قبل عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتابان، هما: "السلطة والمصلحة.. استراتيجيات التفكيك والخطاب العربي"، و "صوت الغزالي وقرطاس ابن رشد" ملحق به دراسة ابن رشد الشهيرة "فصل المقال" 2018.
يشار إلى أن وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني اعتمدت ، أمس الثلاثاء ، قائمة أسماء الحاصلين على جوائز الدولة، وذلك باجتماع المجلس الأعلى للثقافة التاسع والستين، المُخصص للتصويت على منح جوائز الدولة، وذلك بحضور الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وأعضاء المجلس.
وخلال كلمتها قبيل اعتماد جوائز الدولة التشجيعية، قالت الدكتورة نيفين الكيلاني: "نجتمع اليوم للإعلان عن أسماء الحاصلين على جوائز الدولة، والتي تجسد عمق إيمان الدولة المصرية بقيمة ومكانة مبدعيها بمجالات العلم والثقافة المتعددة، وكذلك التأكيد على أهمية تضافر جهود مثقفيها ومبدعيها لصنع مستقبل أكثر إشراقًا وتقدمًا لبلادنا".
وفاز بجائزة الدولة التشجيعية في مجال الآداب فرع "الدراسات الأدبية واللغوية" ، كل من الدكتور محمد سليم محمد عبد الصمد (محمد سليم شوشة)، عن دراسة بعنوان "الصورة والعلامة.. أثر التحولات الثقافية في الرواية العربية المعاصرة"، ومدحت صفوت محفوظ حسن، عن دراسة بعنوان "أشباح الحقيقة في السرد القصصي المعاصر".