قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربي الحديث بجامعة القاهرة، إنه لا يتصور أنه يمكن أن تمثل الجماعات الأدبية ضررا ما، سواءً للمبدعين الأفراد الذين ينتمون إليها، أو للحركة الأدبية بوجه عام، إلا فى بعض الحالات.
ورأى الدكتور حسين حمودة، خلال تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن الجماعة الأدبية غير بعيدة عن صيغة "الثريا" أى مجموعة النجوم التى تتحرك معا فى اتجاه من الاتجاهات. لكن داخل هذه الصيغة يمكن لكل نجم أن يحافظ على قدر من الاستقلال والحفاظ على تكوينه الخاص.
وأوضح حسين حمودة أن هذا يعنى أن هناك قاسما مشتركا بين أفراد الجماعة الأدبية، ولا يمكن لهذا القاسم المشترك أن يلغي خصوصية كل فرد من هؤلاء الأفراد. ومن الأمثلة الناجحة على هذا، فى تاريخنا الحديث، جماعة أبوللو، ثم جماعة الأمناء
.
ورأى الدكتور حسين حمودة أن الضرر الممكن من الانضواء تحت جماعة أدبية ما، يتمثل فى أن ترتبط هذه الجماعة بنوع من الإلزام لترويج تصورات محددة أو محدودة، أو لا تسمح داخلها بالتعدد، أو تحد من حرية الإبداع.
يأتى ذلك، تعقيبا على ما قاله الشاعر الكبير الدكتور حسن طلب، حول رأيه في الجماعات الأدبية، والمعارك الأدبية التى خاضها، خلال احتفالية نظمتها لجنة الشعر فى المجلس الأعلى للثقافة، بالأمس، وقال خلالها حسن طلب إن الجماعة الأدبية برأيي هى أيضا "قطيع" ولا ينبغى للشاعر أن يسير فيها كثيرا، وأن يبحث عن صوته الخاص.