صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج هشام عطوة، المجموعة القصصية "ذئاب مارقة" للقاص والروائي الكبير سمير الفيل، ضمن إصدارات سلسلة "أصوات أدبية".
تضم المجموعة إحدى وعشرين قصة قصيرة منها: "رجل بلا كهرباء"، "صائد الفراشات"، "انسحاب منظم"، "لكل حفرة ضحكة"، "ربنا يتمم بخير"، "عجوز الميكروباص"، "العودة إلى القبو"، "مرابض الطير"، "الكنبة الجلد"، "شاي بفتلة"، "هل هو أنت يا نعيم؟"، "ذئاب مارقة"، وغيرها.
من أجواء المجموعة نقرأ: "كانت ظلاله تنقسم كلما خطا خطوة إلى مقصده المليء بالعثرات، والتي يتجاوزها بحيلته، وصبره، وقدرته على تخطّي المخاطر.
كان هو المأوى لي، كلما طردني أصحاب الأعمال الموسرون، وهم يرونني، أتقدم في مهني المختلفة التي اشتغلت بها، تاركًا بصمتي الخاصة، وكانت يده تسارع بالتربيت على كتفي: ولا يهمك، أنت في طريقك الصحيح، لا تلتفت لصغائرهم.
حتى في الليالي الحالكة التي تعوي فيها الذئاب عن بعد، كنت أخرج وحدي بمشعل في يدي، وقطعة حديد معقوفة، فتبتعد مذعورة، وهي في غاية الخوف".
وسمير الفيل، ولد فى 16 يناير عام 1951، وهو روائى وقاص ومسرحى، وكاتب أغانى مسرحية، كتب سمير الفيل الرواية والقصة القصيرة، رغم بدايته كشاعر، حيث أمضى فى دائرة الشعر 30 عامًا، إلا أنه اتجه للسرد وأحدث فيه حضورا لافتا، يكاد يكون من أغزر أبناء جيله إنتاجاً، فبعد خمسة دواوين، أنجز ثلاث روايات و19 مجموعة قصصية.
كتب سمير الفيل الشعر فعرف فى محافظته دمياط كشاعر، وفى القاهرة عرف ككاتب قصة، خاض تجربة الصحافة لعقد من الزمن، لكنه الأدب أسره، ورغم تنوع أعماله وإنتاجه الأدبي، إلا أن عددا كبيرا من النقاد يصنفونه كـ كاتب أدب مقاومة، بل تصور البعض مشاركته فيها، كونه كان من أوائل من تبنوا كتابة المقاومة من خلال أول رواية "رجال وشظايا" لكنها لم تصدر إلا عام 1990.
نال جائزة الدولة التشجيعية عن القصة القصيرة عام 2016، ثم جائزة يوسف أبو رية عن اتحاد كتّاب مصر فى 2017، وجائزة ساويرس الثقافة لأفضل مجموعة قصصية لعام 2020، فرع كبار الأدباء.