اخترع جراهام بيل الهاتف فى مثل هذا اليوم من عام 1876 ليكون واحدًا من أهم الاختراعات في تاريخ البشرية، وقد ولد ألكسندر جراهام بيل يوم 3 مارس من عام 1847 فى اسكتلندا وكانت والدته صماء تقريبًا ووالده أخصائي تخاطب ما أثر على اختياره المهني لاحقًا كمدرس للصم.
في سن الحادية عشرة التحق بالمدرسة الثانوية الملكية في إدنبرة ، لكنه لم يلتزم بالمنهج الإلزامي وترك المدرسة في سن 15 عامًا دون أن يتخرج وفقا لموسوعة بريتانيكا.
لم يكن ألكسندر جراهام بيل متفوقا بل كانت درجاته متدنية إذ لم ينغمس فى المقررات الدراسية الإلزامية وكان اهتمامه الرئيسي بالعلوم وخاصة علم الأحياء، في حين كان يعامل المواد الدراسية الأخرى بلا مبالاة، مما أثار استياء والده، لكنه أحب الاختراعات، وكان له صديق مقرب له يدعى "بين هيردمان" وهو أحد أبناء أسرة مجاورة لهم تمتلك طاحونة لصنع الدقيق وكان هذا أحد المشروعات الرائجة فى ذلك الوقت.
وكانت هذه الطاحونة سبب تساؤل بيل عن كيفية عمل الطاحونة، قيل له إن القمح يتم طحنه من خلال عملية شاقة، وعندما بلغ سن الـ 12 من عمره، صنع آلة باستخدام أدوات منزلية تكونت من مضارب دوارة ومجموعة من المسامير، وبذلك ابتكر آلة بسيطة لطحن القمح وقد جرى تشغيلها واستخدامها لفترة استمرت عدة سنوات.
في أبريل 1871 انتقل جراهام بيل إلى بوسطن حيث درس في مدرسة بوسطن للصم والبكم. كما قام بالتدريس في مدرسة كلارك للصم في نورثهامبتون ، ماساتشوستس وفي المدرسة الأمريكية للصم في هارتفورد ، كونيتيكت.
أثناء وجوده في بوسطن، أصبح بيل مهتمًا جدًا بإمكانية نقل الكلام عبر الأسلاك بعدما اختراع مورس للتلغراف في عام 1843 ما أوجد اتصالًا فوريًا تقريبًا ممكنًا بين نقطتين بعيدتين.
طور بيل نموذجًا أوليًا بمساعدة توماس واتسون الموظف في ورشة ماكينات في بوسطن، في هذا الهاتف الأول ، تسببت الموجات الصوتية في تغيير تيار كهربائي في شدته وتردده ، مما تسبب في اهتزاز صفيحة حديدية رقيقة وناعمة - تسمى الحجاب الحاجز، تم نقل هذه الاهتزازات مغناطيسيًا إلى سلك آخر متصل بغشاء في جهاز آخر بعيد وعندما كان يهتز يتم تكرار الصوت الأصلي في أذن الجهاز المستقبِل.
بعد ثلاثة أيام من تسجيل براءة الاختراع حمل الهاتف أول رسالة واضحة له وهى الرسالة الشهيرة من بيل إلى مساعده "السيد واتسون تعال إلى هنا ، أنا بحاجة إليك".