تعتبر رسائل فرانز كافكا إلى حبيبته ميلينا، واحدة من أشهر الرسائل الغرامية الأدبية، وواحدة من أبرز أدب الرسائل في القرن العشرين، وقد كتب كافكا هذه الرسائل وهو على حافة الموت مصاباً بمرض "السل الرئوي"، ينزف الدم من فمه، ويقاومه متشبثاً بطبيعته الصارمة التي تميل إلى الانطواء.
وتمر اليوم الذكرى الـ 99 على كاتب تشيكي كتب بالألمانية، رائد الكتابة الكابوسية، يُعدّ أحد أفضل أدباء الألمان في فن الرواية والقصة القصيرة تُصنّف أعماله بكونها واقعيّة عجائبية، عادةً ما تتضمّن قصصه أبطالاً غريبي الأطوار.
وعلى الرغم من شهرة رسائل الغرام بين كافكا وملينا، إلا أن الصحفية والمترجمة التي ارتبطت بصاحب "المسخ" لم تكن المرأة الوحيدة في حياته، إذ أنه دخل في عدة ارتباطات عاطفية قبلها، والمعروف أن كافكا لم يتزوج قط، ويذكر كاتب سيرة حياة كافكا جاينا ستاخ أن حياته كانت مليئة «بملاحقة النساء بشكل مستمر» وكان يتملكه الخوف من "الفشل الجنسي" ارتاد كافكا بيوت الدعارة في أغلب مرحلة شبابه، وبالإضافة إلى ذلك، خلال حياته كان له علاقات وثيقة مع العديد من النساء.
يذكر أنه بين عامي 1910 و1912، التقى بفليس باور، التي عقد خطوبته عليها سنة 1914، ثم فسخ الخطوبة بعد شهر واحد فقط، وأعاد عقدها سنة 1917، ليتضح له بعد شهرين أنه مصاب بداء السل الرئوي، ليفسخ الخطوبة مرة ثانية، وتعرف فيما بعد على يولي فوريتسيك وخطبها، ثم ألغى موعد الزفاف المتفق وفسخ الخطوبة سنة 1920، ثم تعرف أخيرا على الشابة جورا دينامت التي بقيت إلى جانبه.
ذكر ستاخ أنه في الوقت الذي عرف فيه كافكا فيليس باور، كان على علاقة غرامية مع صديقة لها، ماكاغيت "كغيت" بلوخ، وهي امرأة يهودية من برلين. يقول برود إن بلوخ أنجبت لكافكا ولدًا، على الرغم من أن كافكا لم يعرف أبدًا عن الطفل. وُلد الصبي، الذي لم يُعرف اسمه، في عام 1914 أو عام 1915 وتوفي في ميونيخ في عام 1921. ومع ذلك، يقول كاتب سيرة كافكا بيتر أندريه ألت إنه رغم إنجاب بلوخ طفلًا، فإن كافكا لم يكن الأب لأن علاقتهما لم تكن حميمية على الإطلاق.. يشير ستاخ إلى أن هناك الكثير من الأدلة المتناقضة حول الادعاء بكون كافكا هو الأب.