عبد الله الصاوى يكتب: يعقوب صنوع رائد الكاريكاتير المصرى.. المُفترى عليه حيًا وميتًا

شن الدكتور سيد على إسماعيل، أستاذ المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان، على مدار ثلاث سنوات حملة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعى ضد تكريم يعقوب صنوع كونه الرائد الأول، وأول من أدخل الكاريكاتير فى الصحافة المصرية من خلال مجلته الشهيرة: أبو نظارة زرقا، التى صدر عددها الأول بالقاهرة فى 25 مارس عام 1878، مستغلًا اللعب على عواطف الدين والوطنية لدى متابعى صفحته على الفيس، إلى جانب تضارب موقف مسؤولي وزارة الثقافة الذين كرموا "صنوع" كرائد للمسرح المصري، ووقفوا موقفًا صامتًا من تكريمه كرائد للكاريكاتير المصري، علمًا بأننى قد قدمت لكل قيادات الوزارة ما يثبت ذلك. وقد ترفعت طوال تلك الفترة على الرد على تلك الأقاويل، التي ظن صاحبهًا من كثرة تكراره لها أنها حقيقة. وبعيدًا عن التجاوزات الكثيرة التي وردت فيما كتبه الدكتور سيد من تخوين وعمالة وسرقات علمية بما يخالف الحقيقة، دعونا نفند بالأدلة والبراهين أقاويل الدكتور سيد في كل ما ذكره على مدار 3 سنوات، حيث تناسى سيادته عن عمد ما درسه في مرحلة تمهيدي الدراسات العليا من أن الباحث الحق يجب أن يتحلى: بالصدق، والموضوعية، والحيادية. مصرية صنوع شكك الدكتور سيد على فى مصرية صنوع علمًا بأن جميع المصادر والمراجع التى تناولت حياة صنوع سواء العربية منها أو الأجنبية، أكدت على أن صنوع ولد لأب يهودى جاء إلى مصر مهاجرًا من إيطاليا وأم يهودية مصرية وأن صنوع ولد بحى باب الشعرية فى 15 أبريل عام 1839، ونشأ وتربى فى حوارى وأزقة باب الشعرية والموسكى والعتبة والأزهر والحسين. لمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع لكتاب الصحفى الثائر: للدكتور إبراهيم عبده، الصادر ضمن سلسلة الكتاب الذهبي، عن مؤسسة روز اليوسف عام 1955. ماسونية صنوع كما ذكر الدكتور سيد بأن صنوع كان أحد المنتمين للمجمع الماسونى وكل الباحثين والمتخصصين يعلمون جيدًا أن الماسونية فى تلك الفترة المبكرة لم تكن قد انكشفت نواياهم الخبيثة بعد، وأن علماء وسياسيين ومشاهير المجتمع المصرى وقتئذٍ كانوا ينتمون للمحفل الماسونى ويتفاخرون بذلك. وفيما يتعلق بصنوع والحركة الصهيونية فلا توجد أى وثائق أو أدلة دامغة على هذا الاتهام المشين الذى اتهم به الدكتور سيد صنوع، فصنوع توفى عام 1912 قبل قيام دولة الاحتلال، وللأسف الشديد فقد لعب الدكتور سيد على يهودية صنوع لكسب عطف المتابعين له، وتناسى ولم يذكر للقارئ ولمتابعين صفحته الفرق بين اليهود والصهاينة، وأن اليهود كانوا ولا زالوا أحد مكونات المجتمع المصري، وقد لعبوا دورًا مهمًا ومؤثرًا فى كافة مناحى الحياة المصرية فى العصر الحديث والأمثلة على ذلك فى حاجة إلى مجلدات، وهو بذلك يزرع الفتنة الطائفية بين الطوائف الدينية فى مصر. لمزيد من التفاصيل عن صنوع والحركة الماسونية يمكن الرجوع لكتاب: يعقوب صنوع، رائد المسرح ومسرحياته المجهولة، للدكتورة: نجوى عانوس، الصادر ضمن سلسلة الإصدارات الخاصة، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، عام 2019. صنوع أول من رفع شعار مصر للمصريين لم يذكر الدكتور سيد أن صنوع كان أكثر مصرية ووطنية من مصريين كُثر، فقد عارض صنوع ككاتب صحفى حر الخديو إسماعيل فى عز عنفوانه وجبروته وسخر منه ومن سياسته التى تنبأ بأنها ستؤدى بالبلاد إلى الهلاك والدمار، وبعد نفيه إلى فرنسا وحتى وفاته كانت صحفه ومجلاته هى لسان حال الشعب المصرى ضد ظلم وطغيان إسماعيل ونجله توفيق من بعده وكذلك ضد الاحتلال الإنجليزي، فقد كان صنوع هو أول من رفع شعار مصر للمصريين، وجعله فى ترويسة مجلة أبو نظارة، هذا الشعار الذى اتخذه بعد ذلك أحمد لطفى السيد شعارًا لحزبه عام 1907، ولم يذكر الدكتور سيد أن قبر صنوع هو القبر الوحيد ضمن مقابر اليهود فى فرنسا الذى تزينه مسلتين مصريتين!! صنوع والدولة العثمانية أشار الدكتور سيد إلى أن صنوع كان عميلًا للدولة العثمانية، حيث كانت الدولة العثمانية تدعمه ماليًا لإصدار مجلته، بهدف هدم وتخريب الدولة المصرية، وهذا الاتهام غير صحيح جملةً وتفصيلًا، فصنوع كان يدافع فى مجلاته عن المصريين وحقوقهم، ويهاجم ظلم وطغيان الحكام، وما تلقاه من دعم ليس سبة أو دليل على الخيانة فقد تلاقاه كثيرون منهم على سبيل المثال لا الحصر: جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده عندما أصدر مجلته العروة الوثقى، وعبدالله النديم. ريادة الكاريكاتير المصري ذكر الدكتور سيد أن رسامى الكاريكاتير المصرى أجمعوا على أن الفنان: محمد عبدالمنعم رخا، هو الرائد المصرى الأول للكاريكاتير المصري، وتلك مقولة غير صحيحة وألتمس العذر لسيادته فى ذلك فهو متخصص فى المسرح ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد هو ومن ذكرهم باالتاريخ والتأريخ الحقيقى لفن الكاريكاتير المصرى ورواده الأوائل، كما أنهم لا يعرفون حتى معنى كلمة رائد فكلمة رائد كما ورد فى قواميس اللغة العربية هو من يمهد الطريق للآخرين، وكل من كتبوا عن تاريخ فن الكاريكاتير المصرى عبر أكثر من 100 عام أجمعوا على أن يعقوب صنوع هو أول من فتح الباب أمام فن الكاريكاتير ليكون أحد التيمات الأساسية فى عالم الصحافة، وهذا لا يقلل من دور "رخا" كأحد الرواد المؤسسين لهذا الفن، فقد ذكر رخا نفسه فى كتاب: رخا.. فارس الكاريكاتير، لسعيد أبو العينين، أن يعقوب صنوع هو صاحب الفضل الأول فى دخول الكاريكاتير للصحافة المصرية، ولو سألته عن الرائد الأهم والأبرز فى تاريخ الكاريكاتير المصرى لقال لك الأستاذ صاروخان - كما كان يحب أن يناديه - فقد تأثر رخا بصاروخان الأرمنى الأصل فى بداياته وعمل معه وزامله فى أخبار اليوم للأكثر من ثلاثة عقود، وذكر فى كتابه: رخا.. فارس الكاريكاتير، أنه كان لا ينادى صاروخان إلا بلقب الأستاذ احترامًا وتقديرًا منه لقيمة ومكانة صاروخان. كما سبق صاروخان ورخا رسامين أجانب عظام حملوا على عاتقهم على مدار عقود مهمة نشر هذا الفن طبًعا لا علم لدكتور سيد بهم، منهم على سبيل المثال لا الحصر: جوان سِنتيس الإسبانى المُتمصر، والجركسى المُتمصر: على رفقي، كما سبق كل هؤلاء عام 1907 الكاتب الصحفى والوطنى العتيد: أحمد حافظ عوض الذى أصدر الإصدار الأول من مجلة خيال الظل عام 1907، بدعم ومساندة خفية من الخديو عباس حلمى الثانى وتولى بنفسه رسم الأعداد الأولى من مجلته لعدم وجود رسامين للكاريكاتير فى مصر وقتئذٍ، وقد شجع نجاح خيال الظل الضابط بالجيش المصري: عبد الحميد زكى الذى استقال من وظيفته ليصدر مجلة السياسة المصورة بنهاية عام 1907، ليقود الاثنان مقاومة الاحتلال الإنجليزى لأول مرة من على أرض مصر بالكاريكاتير، بينما كان صنوع المغضوب عليه يفعل ذلك من فرنسا. ألا يستحق هؤلاء يا دكتور سيد لقب رائد كونهم سهلوا الطريق وعبدوه لمن جاءوا بعدهم؟! وقد تنبأ فى ختام تقديمه لكتابنا: يعقوب صنوع.. رائد الكاريكاتير المصري، الناقد الفنى الأستاذ الدكتور: ياسر منجي، أستاذ الجرافيك بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، بما ستثيره تلك الدراسة من نقاشات وجدل حميد بقوله: "ربما تعطينا هذه الإلماحات القليلة صورة إجمالية، عما يمكن أن تثيره هذه الدراسة الجادة الطموحة من نقاشات مستفيضة وجدل حميد، سواء على المستوى التاريخى العام، أو على مستوى المقاربة الفنية المُتخصصة، وتلك دومًا شيمة الجهود التواقة للاستشراف، أن تطرح من الأسئلة الجسورة ما يُقلق اطمئنان الإجابات الجاهزة. صنوع والرسم بالكلمات أجمع المتخصصون فى مجال الكاريكاتير، وعدد من كبار الأدباء والكتاب، منهم الكاتب والأديب الكبير: توفيق الحكيم، الذى كتب مقالًا عن كاريكاتير الجاحظ، والكاتب والأديب الكبير يحيى حقى الذى كتب عن الكاريكاتير فى موسيقى سيد درويش، على أن الكتابة الساخرة هى أحد أوجه الكاريكاتير، كما أكد رسام الكاريكاتير الكبير: محمد حاكم - فى أكثر من نقاش وحوار لى معه - على أن صاحب الفكرة هو شريك أساسى فى الرسم، وأن دوره يتفوق على دور الرسام، حيث إن الرسم الكاريكاتيرى يعتمد فى الأساس على الفكرة، لا على الرسم، ويمنح حاكم لصاحب الفكرة 90% وللرسام 10% فقط. وقد أجمع كل من تناولوا سيرة ومسيرة الصحافة المصرية على أن صنوع هو الرائد الأول والمؤسس للكتابة الساخرة، وعلى الرغم من أن صنوع لا يوجد فى مجلاته رسم واحد يحمل توقيعه، ولكن كان صنوع على مدار أكثر من ثلاثة عقود هو واضع الأفكار وكافة التعليقات المصاحبة لرسوم مجلاته، كما كان يقوم بدور المشخصاتى للرسامين الأجانب الذين رسموا فى مجلاته، ومن المؤكد أن واضع اسكتشات تلك الرسوم هو صنوع نفسه، وقد يكون صنوع قد رسم بعض من تلك الرسوم دون أن يوقعها وحتى إذا لم يرسم صنوع رسمًا واحدًا فى حياته، ألا يستحق لقب الرائد على كل ما بذله من مجهودات على مدار كل تلك السنين، لقد فعل صنوع ما لم يفعله صحفى مصرى قبله أو حتى بعده فقد أصدر مجلته بأكثر من 12 اسم، وفى أحد الأعداد كتبها بثمانى لغات. الفئة المندسة.. ودعاة العنصرية والتطرف على مدار ثلاث سنوات لم يذكر الدكتور سيد اسم أول من أشار إلى ريادة صنوع فى مجال الكاريكاتير صراحة - خوفًا من المسألة القانونية - وأشار إليه تارة بالعميل وتارة بالخائن وتارة بالصهيونى وتارة أخرى بالفئة المندسة، وكل هذا لمجرد أنه كان أول من أعاد ليعقوب صنوع حقه الذى سلب منه على مدار أكثر من قرن من الزمان، ووضعه ضمن رواد هذا الفن، إن الفئة المندسة والخونة والعملاء يا دكتور سيد هم من يحاولون بشتى الطرق تزيف تاريخ هذا البلد وقلب الحقائق وفقًا لأهوائهم ومصالحهم الشخصية. تكريم صنوع فى المهرجان القومى للمسرح برعاية وزارة الثقافة فى عام 2020 احتفلت وزارة الثقافة المصرية بـ 150 سنة مسرح، ووضعت صورة يعقوب صنوع فى البوستر الدعائى الرسمى للمهرجان، ضمن الآباء المؤسسين للمسرح المصرى فى العصر الحديث، وأقامت لصنوع ندوة ضمن الملتقى الفكرى فى ثانى أيام المهرجان شارك فيها العديد من الكتاب والنقاد المتخصصين، الذين أجمعوا على ريادة صنوع للمسرح المصري، كما صدر أكثر من كتاب فى آخر خمس سنوات للدكتور: عمرو دواره، والدكتورة: نجوى عانوس، التى أصدرت وحدها أربع كتب عن يعقوب صنوع، والناقد الفني: أحمد عبدالرازق أبو العلا، وقد صدرت الكتب جميعها عن هيئات تابعة لوزارة الثقافة منها: الهيئة العامة لقصور الثقافة، والهيئة المصرية العامة للكتاب، والسؤال أين كان الدكتور سيد من هذا الحدث الدولى الكبير الذى أقيم تحت رعاية الوزارة؟، الإجابة أنه كان موجودًا بمصر ولم يستطع أن يتفوه بكلمة واحدة، فلماذا؟ وعندما أعلنت عن الحدث الخاص بتكريم صنوع كرائد من رواد فن الكاريكاتير، وجد الدكتور سيد ضالته فى هذا الحدث، وترك المسرح مجال تخصصه، واكتشف فجأة ماسونية وصهيونية وخيانة صنوع، وجاء ليحارب أول من أكد ريادة صنوع فى مجال الكاريكاتير، بأقاويل ومزاعم بعيدة كل البعد عن الحقيقة. إرجاء احتفالية صنوع روج الدكتور سيد، على غير الحقيقة أن وزارة الثقافة قد ألغت احتفالية تكريم صنوع ووصفها بالمشبوهة، والحقيقة أن الوزارة أرجأت الاحتفالية ولا يوجد أى قرار رسمى من الوزارة بالإلغاء، وموعد الاحتفالية الأخير فى 6 مايو كان من خلال موافقة رسمية أرسلتها الأستاذة الدكتورة: نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة للجهة المستضيفة مكتبة مصر العامة الرئيسية، بعد لقائى بها فى مكتبها خلال شهر مارس الماضي، كما أن مؤسستى قد حصلت على كافة الموافقات الرسمية من كافة الجهات المعنية، لإقامة الاحتفالية بما فى ذلك موافقة وزارة الثقافة، وتسأل وزيرة الثقافة وحدها عن قرار الإرجاء الذى جاء شفويًا فى المرتين الأخيرتين. اتهام السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسى بتحدى وزارة الثقافة المصرية وتشجيع السرقة العلمية عاد الدكتور سيد، ليمارس أسلوبه غير الواضح والبعيد كل البعد عن الحقيقة، مرة أخرى بعد أن قرر المعهد الفرنسى أن يستضيف معرض: عودة.. أبو نظارة زرقا، احتفالًا بمرور 145 عامًا على دخول الكاريكاتير الصحافة المصرية من خلال مجلة أبو نظارة زرقا، وافتتح المعرض الفنان المصرى العالمي: جورج البهجوري، ومستشار التعاون الثقافى ومدير المعهد الفرنسى السيد: دافيد سادوليه، واتهم الدكتور سيد، المستشار الثقافى للسفارة الفرنسية السيد: دافيد سادوليه بأنه لم يحترم قرارات وزارة الثقافة بإلغاء المعرض، وأنه هو الممول الحقيقى لهذا المعرض المشبوه، وأن الطامة الكبرى أن الصور الموجودة بالمعرض تمت سرقتها من كتابه ألبوم أبو نظارة الذى نشره عام 2009، ووضع صورة السفير الفرنسى والمستشار الثقافى واستغاث بوزيرة الثقافة ووزير الخارجية المصري، فى تدخلٍ سافر وغير مُبرر. من سرق ألبوم أبو نظارة ليعقوب صنوع أشار الدكتور سيد إلى سرقة محتويات معرضى من كتابه: ألبوم أبو نظارة يعقوب صنوع الصادر عام 2009، دون أن يوضح للقراء ومتابعيه أن الدكتور: حماده إبراهيم هو صاحب الكتاب كونه المترجم، وأن دور الدكتور سيد اقتصر على الدراسة والتعليق، وأن الكتاب ملكية عامة حيث طبع بباريس عام 1886، يحق لأى باحث أو دارس الرجوع إليه والاستعانة بما جاء به من رسوم، وكذلك فالرسوم التى وردت بالطبعة العربية من الكتاب جودتها ضعيفة ولا تصلح لأن يتم تكبيرها فى معرض عام وتكون بتلك الجودة، ولو أن الدكتور سيد زار هو أو أحد أتباعه المعرض، لوجد أننى وضعت صورة الغلاف الخارجى والداخلى للكتاب، أول صورة فى المعرض، وأن المعهد الفرنسى قد راجع كل لوحات المعرض قبل عرضها وتأكد من صحتها. كما ذكر الدكتور سيد أنه أحصى الصور التى سرقت من كتاب الدكتور: حماده إبراهيم، الذى شارك فيه بالدراسة والتعليق فقط، وعددها مائة صورة على الأقل، علمًا بأن الصور التى وردت بالطبعة الأولى والطبعة الثانية المترجمة للعربية للكتاب هى 48 صورة فقط لا غير، فكيف أصبحت مئة؟ ولو رجع الدكتور سيد لكتابنا: يعقوب صنوع.. رائد الكاريكاتير المصري، الصادر عن مؤسسة الجزويت للنشر والإعلام عام 2021، ص 37 لوجد أننا رجعنا للكتاب الأصلى وليس للكتاب المترجم، والفرق بينى وبينه أننى نسبت المعرض لأبو نظارة يعقوب صنوع، بينما نسب هو كتاب بول دوبينيير: مصر نظرة ساخرة، ألبوم أبو نظارة، لنفسه لمجرد أن قد قام بعمل دراسة وتعليق للكتاب، وتناسى وضرب عرض الحائط ببول دوبينيير الفرنسى صاحب الكتاب الأصلى فى طبعته الفرنسية الأولى، وبمترجم العمل إلى اللغة العربية فى طبعته الثانية الدكتور: حمادة إبراهيم؛ الذى يعتبر هو المالك الحقيقى طبقًا لقانون الملكية الفكرية والأدبية للطبعة العربية من كتاب: ألبوم أبو نظارة يعقوب صنوع. يعقوب صنوع.. اليهودى المصرى العبقري وفى الختام قد نختلف مع يعقوب صنوع؛ ولكن لا يمكن للباحث والمؤرخ المُنصف بأى حال من الأحوال أن يختلف أو حتى يشكك فى ريادة صنوع للمسرح والكاريكاتير المصرى فى العصر الحديث. وقد لخص لنا الكاتب والمفكر المصرى الكبير الدكتور: عبدالوهاب المسيري، شخصية يعقوب صنوع المثيرة للجدل، فى كتابه: اليد الخفية، دراسة فى الحركات اليهودية الهدامة السرية، ص 238 بقوله: "إن يعقوب صنوع عبقرى يهودي، وثمرة رائعة للمجتمع المصرى (العربى الإسلامي)، بتركيبته وعراقته وتسامحه، ومع هذا لابد أن نشير إلى أن البعد اليهودى قد يفسر حركية يعقوب صنوع الزائدة وقدراته الفائقة على التحرك داخل تشكيلات حضارية مختلفة، واستيعابها وتعلم العديد من اللغات، ومع هذا يظل انتماؤه إلى مجتمعه المصرى العربى المسلم هو العنصر الأكثر تفسيرية".






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;