يلعب الفن التشكيلى دوراً رئيسياً فى تجسيد الأحداث التاريخية الكبرى، و تخليدها و التعبير عنها سواء بالرسم أو بالنحت أو بالطرق التشكيلية المختلفة، فالفن التشكيلى يعد ثقافة خاصة و أساسية فى المجتمع، وقد نقل الفن المشاعر الثورية التى كانت قبل و أثناء و بعد ثورة 23 يوليو لعام 1952، و التى كان الكادحين و الفقراء هم أبطالها الأساسيين، وقد نقل الفنانين المصريين المعاصرين لتلك الفترة، هذه الأجواء من خلال لوحاتهم، ونستعرض فى هذا التقرير أبرزهم.
لوحة "الزعيم و تأميم القناة" لـ"حامد عويس"
يعود تاريخ هذه اللوحة لعام 1957، ويظهر فيها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وسط جماعة من المواطنين المصريين، يلقى عليهم خطاب على ضفة قناة السويس.
وهذا العمل يوضح فرحة الشعب المصرى بتأميم قناة السويس، والتخلص من سيطرة الاستعمار الإنجليزى تماما.
وحامد عويس يعد من رواد الحركة الفنية الواقعية الاجتماعية، وجسد نضال الشعب من الطبقة الكادحة والفقيرة من الفلاحين والعمال المصريين.
لوحة "العمال" لـ"إنجى أفلاطون"
اشتهرت إنجى أفلاطون، بنشاطها السياسى و الدفاع عن الفقراء، و تم اعتقالها عام 1959 من قبل البوليس السياسى، وجسدت فى لوحاتها تلك الفترة السجينات و الظلم الاجتماعى الذى تعرضن له، وبعد خروجها من السجن، عادت تدافع عن المظلومين وتنادى بحق الشعب في الحياة الكريمة.
واللوحة المذكورة هى لوحة "العمال" التى رسمتها "أفلاطون" تعبيراً عن الفقر و الظلم الذى يعانى منه الشعب المصرى.
لوحة الجوع للفنان عبد الهادى الجزار
و "الجزار" ولد عام 1925، وتوفى عام 1966، وقد اشتهر بأعماله التى صورت العمال والفلاحين، والفقراء والمهمشين وأبناء الطبقات العاملة.
و لوحة "الجوع" توضح ما كان يعانى منه المجتمع أثناء الحكم الملكى، والوضع السئ التى آلت إليه الأحوال و التى كانت تنذر بالخطر، ويظهر باللوحة مجموعة من النساء والأطفال يجلسون منتظرين طعامهم، والأطباق فارغة أمامهم، وعلى وجوههم يظهر الفقر و البؤس.
ل
لوحتان للفنان حامد عويس، الأولى تجسد الجبهة الشعبية والتفاف الشعب حول ثورة 23 يوليو، و الثانية تجسد مسيرة شعبية يغلب عليها الفقر ونظرات الحيرة
