صدر حديثا عن دار الساقى الطبعة العربية من كتاب ألبرتو مانجويل حياة متخيلة بترجمة مالك سلمان وهو عبارة عن محتوى للحوارات التى أجرتها معه "سيجلنده جايزل".
فى هذا الكتاب يتحدّث مانجويل عن نشأته، تكوينه الفكري، عملِه وهو فى السادسة عشرة من العمر قارئاً يتلو الكتب على خورخى لويس بورخيس، ومكتبتِه التى ضمّت أربعين ألف كتاب فى مونديون، إدارته للمكتبة الوطنية فى بوينس آيرس.
ويسهب ألبرتو مانجويل أيضا فى الحديث عن علاقته بالقراءة والطرق الغامضة التى تحكم لقاء القارئ بالكتاب، وعن تأثير اللغات فى الخيال، والأدب بوصفه وسيلةً علاجية.
وإذا كان الأدب، بحسب مانجويل، "هو بناء برج بابل دون تسلّقه، والكلمات هى التعبير عن التجربة لكنها ليست التجربة"، فإن هذا الكتاب لا يحتوى سيرة مانجويل، بل هو دفق من كلمات تلهث للتعبير عن هذه الرحلة الثرية الاستثنائية.
يذكر أن ألبرتو مانجويل مؤلف موسوعى مشهود له عالمياً ومترجم وكاتب مقالات وروائى وحازت كتبه جوائز عدة وكانت الأكثر مبيعاً ويعيش فى الأرجنتين حيث يشغل منصب مدير المكتبة الوطنية.
من إصداراته التى ترجمت إلى العربية "تاريخ القراءة"، "يوميات القراءة"، "الفضول"، وفى الرواية: "كل الناس كاذبون"، "عاشق مولع بالتفاصيل"، "أخبار من بلاد أجنبية".
وخلال العشرين عام الماضية، حرر ألبرتو مانجويل العديد من الموضوعات الادبية التى تتراوح بين الأعمال الواقعية إلى قصص الغموض والفانتازيا كما أن له أيضا كتب فى مجالات مثل النقد السينمائى كنا فعل فى كتب مثل عروس فرانكنشتاين الصادر عام 1997 كما صدرت له مجموعة من المقالات مثل البحث من خلال الزجاج الخشبى عام 1998، وشخصيات مذهلة من عالم الأدب فى عام 2007.