وضع الكاهن المصرى مانيثو الذى عاش فى القرن الثالث قبل الميلاد تقسيم الأسرات لتحديد شكل تاريخ مصر القديمة، واحتفظ الكتاب اليونانيون القدماء بحساباته عن التاريخ المصرى القديم وحتى تم فك رموز الكتابة الهيروغليفية فى القرن التاسع عشر، كانت من بين الروايات التاريخية القليلة التى يمكن للعلماء قراءتها.
تم تقسيم تاريخ مصر القديمة تقليديا إلى 30 أو فى بعض الأحيان 31 أسرة حيث قال مايكل دى الأستاذ المشارك فى علم التسلسل الزمنى فى جامعة جرونينجن بهولندا إن "الأسرات" فى مصر هى فى الحقيقة مجرد بنيات استعادية" وفقا لموقع لايف ساينس.
يعود تاريخ الأسرات الأولى والثانية إلى حوالى 5000 عام وغالبًا ما يطلق عليهم فترة "السلالات المبكرة" أو "القديمة"، وكان أول فرعون من الأسرة الأولى هو مينا أو "نارمر" لقد عاش منذ أكثر من 5000 عام وينسب إليه الفضل فى كونه أول فرعون لمصر الموحدة .
تعود الأسرات الثالثة إلى السادسة إلى ما بين حوالى 2650 إلى 2150 قبل الميلاد، وغالبًا ما يتم تجميعها معًا فى فترة زمنية تسمى "المملكة القديمة" من قبل علماء العصر الحديث. خلال هذا الوقت تم تطوير تقنيات بناء الأهرامات وبُنيت أهرامات الجيزة. تشير أوراق البردى التى لا تزال قيد فك رموزها إلى أن مجموعات العمال المحترفين التى تُترجم أحيانًا باسم التى لعبت دورًا رئيسيًا فى بناء الأهرامات، فضلاً عن المعابد الأخرى وفقا لموقع لايف ساينس.
الفترة ما 2150 إلى 2030 قبل الميلاد شملت الأسرات من سبعة إلى عشرة وجزء من 11 وكانت الحكومة المركزية فى مصر ضعيفة حيث تشير الأبحاث إلى أن الجفاف وتغير المناخ لعبا دورًا مهمًا فى ضعف الدولة وخلال هذا الوقت، انهارت مدن وحضارات فى الشرق الأوسط أيضًا، مع وجود أدلة فى المواقع الأثرية تشير إلى أن فترة من الجفاف والمناخ الجاف أصابت مواقع فى جميع أنحاء المنطقة.
غالبًا ما يطلق العلماء على الأسرة الثانية عشرة والثالثة عشرة وجزء من الأسرة الحادية عشر اسم "المملكة الوسطى" واستمرت من حوالى عام 2030 إلى عام 1640 قبل الميلاد وفى بداية هذه الأسرات استعاد حاكم يُدعى منتوحتب الثانى "الذى حكم حتى حوالى 2000 قبل الميلاد" السيطرة على البلاد بأكملها واستؤنف بناء الهرم فى مصر، وتم إنشاء عدد كبير من نصوص الأدب والعلوم.
من بين النصوص الباقية وثيقة تُعرف الآن باسم بردية إدوين سميث الجراحية، والتى تسجل مجموعة متنوعة من العلاجات الطبية التى أشاد الأطباء المعاصرون بأنها متقدمة فى عصرهم.
غالبًا ما يتم تجميع الأسرات من 14 إلى 17 معًا على أنها "الفترة الانتقالية الثانية" من قبل علماء العصر الحديث وخلال هذا الوقت، انهارت الحكومة المركزية مرة أخرى فى مصر، وصعدت مجموعة تسمى "الهكسوس" إلى السلطة، وسيطرت على جزء كبير من شمال مصر. فى حين أن الهكسوس قد يكونون فى الأصل من بلاد الشام تشير الأبحاث إلى أنهم كانوا بالفعل فى مصر.
وغالبًا ما يشير العلماء إلى الأسرات من 18 إلى 20 على أنها تشمل "المملكة الحديثة"، وهى الفترة التى استمرت حوالى 1550 إلى 1070 قبل الميلاد. حدثت هذه الفترة بعد هزيمة الهكسوس من قبل سلسلة من الحكام المصريين وإعادة توحيد البلاد. ولعل أشهر المواقع الأثرية من المملكة الحديثة هو وادى الملوك، الذى يضم مواقع دفن العديد من الحكام المصريين فى هذه الفترة، بما فى ذلك توت عنخ آمون "حكم حوالى 1336 إلى 1327 قبل الميلاد"، الذى عُثر على قبره الغنى سليمًا فى عام 1922. توقف الفراعنة عن بناء الأهرامات خلال عصر الدولة الحديثة لعدة أسباب - من بينها توفير حماية أفضل ضد لصوص المقابر.