يعرض المتحف المصرى بالتحرير، أقدم متحف أثرى فى الشرق الأوسط، ويضم أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة فى العالم، ويعرض المتحف مجموعة كبيرة تمتد من فترة ما قبل الأسرات إلى العصرين اليونانى والرومانى، تابوت للملكة أحمس ميريت آمون، الابنة الملكية لأحمس الأول وأحمس نفرتاري، وقد عثر عليه فى طيبة فى مقبرة الملكة أحمس مريت آمون (TT358) في الدير البحري - الدولة الحديثة.
أما والدته أحمس نفرتارى تعد أول ملكات الأسرة الـ18، والدولة الحديثة، الفترة الذهبية الثالثة من تاريخ مصر القديمة، وكانت ابنة الملك سقنن رع تاعا الثانى وزوجته إياح حوتب الأولى، وتزوجت من الملك البطل محرر مصر من الهكسوس، أحمس الأول.
الملكة أحمس- نفرتارى أنجبت أربعة أولاد وخمس بنات، مات خمس منهم صغارًا، وبعد وفاة أحمس الأول، قامت بالوصاية على ابنها الصغير الملك أمنحتب الأول، وعند وفاة زوجته الملكة ميريت آمون (وليست ابنة رمسيس الثانى الشهيرة)، قامت الملكة الأم بدور الزوجة الكبرى له كى تدعم ابنها الذى مات دون وريث للعرش، ولعبت دورًا مهمًا فى اختيار خليفة ابنها، الملك تحتمس الأول، الذى ماتت فى عهده.
وربما كانت أختا أو أختا غير شقيقة لزوجها الملك تحتمس الأول، ولم يكن الزواج بين الأخ والأخت شائعًا فى مصر القديمة إلا بين أفراد البيت المالك فى ذلك الوقت من أجل الحفاظ على تتابع خط الملوك المصريين من نفس الأسرة على عرش مصر، وربما حدث هذا الزواج بين الأخ تحتمس والأخت أحمس بعد أن أصبح تحتمس (الأول) وريث عرش الملك أمنحتب الأول.
أما المتحف المصرى بالتحرير فيتكون من طابقين خصص الأرضى منهما للآثار الثقيلة "مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية"، أما العلوى فقد خصص للآثار الخفيفة مثل "المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصور المومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأوانى العصر اليونانى الرومانى وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الآخرى"، وكذلك المجموعات الكاملة مثل "مجموعة توت عنخ آمون".