حكايات وأسرار كشفها المصرى القديم عبر حضارته العظيمة التى تبلغ آلاف السنين، وما زالت تبهر العالم حتى الآن، فبين الحين والآخر يتم حل لغز من ألغاز ذلك التاريخ الممتد على مدار قرون عدة، سجلت بعضها على جدران المعابد فى زمن الكتابة المصرية القديمة وأخرى لم تسجل بعد، لكن تكشفها كنوز أثرية تخرج من باطن الأرض.
وحكايتنا اليوم مع الموظفون في عهد الملك "أمنحتب الأول"، وكان بينهم "كارس"، وكان يحمل مجموعة من الألقاب فقد كان الأمير الوراثي، والحاكم، وحامل خاتم ملك الوجه البحري، والسمير الوحيد، والمشرف على بيت الذهب، والمشرف على بيت الفضة، ومدير البيت، وحاجب الفرعون، ومدير البيت العظيم للأم الملكية، والمدير العظيم لبيت الأم الملكية "أعح حتب".
وكان من بين كبار الموظفين في عهد هذا الفرعون شخص يدعى "حورمني" وكان يحمل الألقاب "الكاتب وحاكم نخن"، وأيضًا "رني بن سبك نخت" الذى كان مشرفًا على كهنة نخب، كما كان هناك موظفًا آخر في عهد هذا الفرعون يدعى "رنني" يحمل الألقاب "الأمير الوراثي والحاكم والمشرف على الكهنة والكاتب".
ومن أعظم الشخصيات البارزة في عهد الأسرة الثامنة عشرة "أنني" الذي عاصر عدة ملوك، مبتدئًا بحكم الفرعون "أمنتحتب الأول" حتى "تحتمس الثالث"، وكان يحمل الألقاب العظيمة "المشرف على مخازن غلال آمون، والأمير، والحكم، والذي يملأ قلب مليكه، والكاتب، ومدير كل الأعمال في "الكرنك"، والمشرف على كل الأختام في "الكرنك"، ومدير كل الأعمال في الجبانة الملكية، والمشرف على كل الصناع في بيت آمون، والقاضي.
ويوجد أيضًا "بن آتي" الذى عاصر ثلاثة فراعنة مبتدئًا بالفرعون "أمنحتب الأول"، والظاهر أنه كان مكلفًا قطع الأحجار، وكان يحمل الألقاب: المشرف على أعمال "أمنحتب الأول"، والمشرف على أعمال "مباني الفرعون" تحتمس الأول، والمشرف على أعمال الفرعون "تحتمس الثاني".
ومن بين كبار الموظفين "منمحات"، فكان كاتب قربان معبد "أمنحتب"، ويعتبر أن هذا اللقب يعادل لقبًا آخَر يرجع إلى عهد الدولة القديمة وهو كاتب المائدة، وهناك ايضًا "آمو"، وكما ذكر الدكتور سليم حسن في موسوعته مصر القديمة، لابد أن الفرعون كان قد أرسله بوصفه حامل خاتم ملك الوجه البحري في بعثة، والواقع أن صاحب هذه الوظيفة كان يقوم في معظم الأحيان برحلات إلى هذه الجهات في عهود مختلفة، أما ألقابه الأخرى فهي "الأمير الوراثي، والحاكم، وحامل خاتم ملك الوجه البحري، والسمير الوحيد، والدائم الحب في بيت الملك".
وكان من كبار الموظفين أيضًا "بازو" كان هذا الموظف يشغل وظيفة "رئيس خبازي معبد آمون"، وأيضًا "تحتمس" الكاتب والمدير الملكي وكاتب الحريم، مما يدل على أنه كان صاحب مكانة في البيت المالك.