الروبوت يكتب ويرسم.. هل أصبح مستقبل المبدع فى خطر؟

باتت برامج الذكاء الاصطناعي تكتب وترسم وهو أمر يرى فيه الكثيرون خطر على الإنسان حتى إنهم يقولون إن برامج الذكاء الاصطناعي تطور نفسها أو تتطور بفعل دفعة الأبحاث الكبرى التى أجريت فى هذه المجال. وقد كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة ستانفورد أن مساعد الذكاء الاصطناعي 3.5 GPT لديه قدرة على بناء نظريات عقلية يعني تقمص عقليات الآخرين ومعرفة كيف يفكرون وهى مهارة لا تتوفر لدى الأطفال الرضع بل تتطور حين يكبرون وهى متطورة لديه لدرجة أنها تصل به لمستوى طفل عمره 9 سنوات. كيف ينتج الذكاء الصناعى اللوحات؟ تصنع برامج الذكاء الاصطناعي "التوليدية" وفقا لموقع إيكونوميست محاكاة مقنعة سواء كانت تنتج صورًا عتيقة أو صورًا أكثر حداثة مثل صورة مزعومة للبابا مرتديًا سترة منتفخة، والتي خدعت مؤخرًا نصف تويتر ومع ذلك فإن قدرة برامج الذكاء الصناعي على إنتاج عمل أصلي أقل وضوحًا. الذكاء الصناعي وحقوق النشر فى مجال الفن في خطوة يمكن أن تنتشر عبر مجتمعات الفن والذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم ، أعلنت اليابان أن استخدام مجموعات البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي لا ينتهك قانون حقوق النشر ويعني هذا القرار أنه يمكن جمع البيانات المتاحة للجمهور دون الحاجة إلى ترخيص أو الحصول على إذن من مالكي البيانات. وقال تاكاشي كي عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي الدستوري في اليابان ، خلال اجتماع لجنة الرقابة المالية اليابانية وفقا لموقعdecrypt : "لقد طرحنا أسئلة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي من منظورين: حماية حقوق النشر والاستفادة منها في الأوساط التعليمية في اليابان ، يمكن استخدام الأعمال الخاصة بتحليل المعلومات بغض النظر عن الطريقة ، سواء لأغراض غير ربحية ، أو للربح ، أو لأعمال أخرى غير الاستنساخ ، أو لمحتوى تم الحصول عليه من مواقع غير قانونية". ويؤكد البعض أن فن الذكاء الاصطناعي يعد انتهاكًا لحقوق الطبع والنشر لأنه يتطلب بيانات سواء كانت صورًا أو كتابات أو صورًا أو معلومات تم إنشاؤها بواسطة الآخرين. غير أن هناك فصيل آخر من الفنانين يختلف بشدة مع هذا الفريق على أساس أن فن الذكاء الاصطناعي لا ينتهك حقوق الطبع والنشر لأن كل قطعة من أعمال الذكاء الاصطناعي فريدة من نوعها ولأنه من المستحيل تكرار عمل أصلي كما يجادلون بأن المعلومات التي جمعها صناع الذكاء الاصطناعي قد طرحها منشئو المحتوى للجمهور ليشاهدها ويستمتع بها ويحللها ولإلهام فنانين آخرين. ويؤكدون أن فن الذكاء الاصطناعي يتطلب عملية دقيقة من الهندسة السريعة والتعديلات اليدوية التي تتطلب مهارات تقنية ومعرفة فنية. كتب الذكاء الصناعي أصبح سوق أمازون مليئًا بالأدب المكتوب بالذكاء الاصطناعي، الأمر الذي ينذر بأزمة محتملة للكتاب البشريين حيث يهدد وصول الذكاء الاصطناعي إلى مجالات الخبرة المختلفة الآن البشر الذين يكتبون من أجل لقمة العيش. وظهرت مئات الكتب المكتوبة عبر الذكاء الاصطناعي مثل Bing Chat أو ChatGPT أو MidJourney كمؤلفين مشاركين أو رسامين طريقهم إلى سوق أمازون وفي حين أن إدراج الذكاء الاصطناعي كمنشئ مشارك أمر محتمل فلا يوجد حاليًا أي شرط في سياسة محتوى أمازون يمنع إدراج الذكاء الاصطناعي عند استخدامه لإنشاء كتاب إذ تنص إرشادات المحتوى على أن أمازون لن تقبل المحتوى المتاح مجانًا على الويب ما لم يتم توفيره من قبل مالك حقوق النشر، وهذا هو الشرط، وفيما عدا ذلك لا توجد شروط. موت المؤلف أن يكتب مؤلف عن الذكاء الاصطناعى لهو أمر عادي فى النهاية فهناك العديد من السرديات التى تتناول الذكاء الاصطناعى خصوصا فى الفترة الأخيرة لكن الجديد هو أن تكون الرواية نفسها مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي مثلما هو الحال فى "موت المؤلف" وتدور أحداث الرواية حول فكرة: ماذا يحدث عندما يقتحم الذكاء الاصطناعي حياة الروائيين؟ حيث تسرد الرواية تجربة مشوقة ورائدة في عالم يلتقي فيه الإنسان بالآلة فى رواية تحت عنوان موت المؤلف. وتبدأ الأحداث عندما يجد جوس دوبين الناقد الأدبي والباحث نفسه مدعوًا إلى جنازة بيجي فيرمين الروائية الشهيرة والتي أصبحت الآن ضحية جريمة قتل فيصمم على معرفة من قتلها والدوافع وراء ارتكاب الجريمة ومع بدء تحقيقه لم يمض وقت طويل قبل أن يجد نفسه في قلب تجربة في شركة Marlow AI، وهي شركة نماذج لغوية كبيرة، تعتمد الذكاء الاصطناعي فى مشروعاتها. لماذا تم تضمينه في هذه التجربة وما هو الدور الذي لعبته الروائية القتيلة فيرمين؟ علاوة على ذلك لماذا أصبح دوبين فجأة مشتبهاً به في مقتل فيرمين؟ وهل هو الضحية التالية؟ بينما يحاول دوبين كشف لغز وفاة مؤلفته المفضلة يجد القراء أنفسهم في واقع بديل يثير تساؤلات حول العلاقة بين البشر والآلات وهل الموت هو النتيجة الحتمية عندما يذهب الإنسان بعيدًا فى الاعتماد على الآلة؟ تمثل الرواية استخداما غير مسبوق للذكاء الاصطناعي وما يلاحظ هو أنها كرواية مكتوبة بآليات الفيلم السينمائى بمعنى أنها مكتوبة وكأنها سيناريو إذ لم يستطع الذكاء الاصطناعي التوغل فى آليات الكتابة الأدبية فلا يمكن توقع العقل البشرى بينما يمكن بناء الأحداث لتكون مثيرة مثل فيلم وعلى ذلك يمكن اعتبار موت المؤلف فيلم إثارة حقيقي يُدعى "رواية" باللغة الإنجليزية كتبه ستيفن ماركي، وهو إنسان، بالتعاون مع ألدان مارشين الذي ليس إنسانًا ولكنه "منتج"، إذا جاز التعبير، لبرمجيات الذكاء الاصطناعي.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;