أعلنت حكومة السويد، عن سعيها إلى تقليل الزمن الذى يقضيه الطلاب أمام الشاشات الإليكترونية، والعودة إلى زمن الكتاب الورقى المطبوع، بعدما لاحظت خلال الأشهر الماضية إلى أى مدى انخفضت معدلات مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب.
وفى تقرير نشرته صحيفة "اللوموند" ذكرت أن وزيرة التعليم لوتا إدهولم أشارت إلى أنه على مدار الأشهر الماضية، تنامى شعور في السويد، حول مكانة الشاشات والتكنولوجيا الرقمية في مدارس المملكة، وهو ما أثار قلقا في 15 مايو الماضى، وحينها طالبت الوزيرة بدفن استراتيجية ديسمبر 2022 للوكالة الوطنية للتعليم، وهي استراتيجية تفضل السعي وراء التكنولوجيا الرقمية.
وكانت الوزيرة قد أعربت في وقت سابق عن شكوكها، حينما وصفت استخدام التكنولوجيا الرقمية في المدارس السويدية بأنه "تجربة"، وأعربت عن انزعاجها من "الموقف غير النقدي الذي تم بشكل عرضي"، واعتبرت الرقمنة أمرًا إيجابيًا، بغض النظر عن المحتوى، مما يؤدي إلى "تهميش" الكتاب المدرسي، والذي قالت إنه يتمتع بمزايا لا يمكن لأي جهاز لوحي استبدالها.
ولمعالجة هذا الأمر، أعلنت حكومة يمين الوسط أنها ستخصص 685 مليون كرون أى ما يعادل 60 مليون يورو هذا العام و45 مليون يورو سنويًا في عامي 2024 و 2025 من أجل تسريع إعادة الكتب المدرسية إلى المدارس.
وأوضحت الوزيرة أن هذا جزء من إعادة القراءة إلى المدارس، على حساب وقت الشاشة، وأن الهدف هو ضمان كتاب واحد لكل طالب ولكل مادة.