يوم روسيا.. هو عيد من أعياد الدولة الروسية، الذى تحتفل به سنويا يوم 12 يونيو، وهو يوم عطلة، وكان يسمى حتى عام 2002 بـ يوم قبول إعلان سيادة دولة الاتحاد الروسي، وذلك منذ عام 1992.
ومع الاحتفال بـ يوم روسيا، يتذكر جمهور الأدب الروسى أسماء خالدة فى سماء الأدب الروسى، والتى نلقى الضوء على بعض منها فى هذا التقرير:
فيودور دوستويفسكي
عملاق الأدب الروسى، وهو روائى وكاتب قصص قصيرة وصحفى وفيلسوف روسي، وهو واحدٌ من أشهر الكُتاب والمؤلفين حول العالم إذ تحوى رواياته فهماً عميقاً للنفس البشرية كما تقدم تحليلاً ثاقباً للحالة السياسية والاجتماعية والروحية لروسيا فى القرن التاسع عشر.
من أشهر روايات فيودور دوستويفسكى رواية الجريمة والعقاب هى رواية اجتماعية نفسية واجتماعية فلسفية ضمن أدب الجريمة، نُشرت الرواية لأول مرة فى المجلة الأدبية الرسول الروسى عام 1866 على شكل سلسلة أدبية بحلقات متسلسلة على 12 شهرا بعد سنة، نُشرِت طبعة منفصلة ومحسنة الهيكل عن إصدارات المجلة الأدبية ضمت اختصارات وتغييرات أسلوبية أدرجها المؤلف ضمن إصدار الكتاب، تعد الرواية ثانى أطول روايات دوستويفيسكى بعد عودته من منفاه فى سيبيريا وأفضل رواياته خلال فترة نضجه الأدبي، كما تصنف واحدة من أعظم الأعمال الأدبية فى التاريخ.
ليو تولستوى
أديب روسي، ينتمى إلى أسرة عريقة، ذاع صيته فى روسيا والعالم، وله العديد من الأعمال الأدبية التى تعد من بين الأعظم على مر التاريخ، وقد ساهم بشكل كبير فى النهضة الكبيرة التى شهدها الأدب الروسى خلال القرن التاسع عشر، نظرا لإبداعاته الأدبية.
من أشهر روايات ليو تولستوى "الحرب والسلام"، والتى يطلق عليها "إلياذة العصور الحديثة" فهذه الرواية الملحمية كتبها ليو تولستوى فى ستينيات القرن التاسع عشر، وتعد واحدة من عيون الأدب العالمى الحديث، وهى من التركيب بمكان يجعلها أكثر من مجرد سردية؛ فهى إلى جانب الخيط السردى الذى يربط بين شخوصها العديدة والشديدة الثراء، تحمل مباحث اجتماعية وسياسية جمع فيها "تولستوي" بين المقالية واللغة الأدبية، ليخرج لنا بسفر قيم وممتع، يعطى صورة عن تحولات المجتمع الروسى إبان الغزو الفرنسي؛ وهو الحدث الذى أوقع أبطاله الحقيقيين فى دوامات من "الحرب والسلم"، فنعيش معهم صراعاتهم وحواراتهم، ونبحث عن الإنسان الذى ضيعته الحروب والتفرقة الطبقية.
نيكولاى جوجول
كاتب روسى يعد من آباء الأدب الروسى بقصصه ورواياته ذائعة الصيت بأفكارها المتفردة التى حملت سمة سبق عصرها فضلا عن استخدامها فيما بعد بأشكال عدة من الدراما فى دول مختلفة، وقد ولد فى 1 أبريل 1809 ورحل عن عالمنا فى 4 مارس 1852.
ومن أبرز أعمال نيكولاى جوجول رواية "النفوس الميتة" وقد وصفها "الملحمة" التى تصور روسيا الإقطاعية بنظام القنانى، والنظام البيروقراطى الذى كان سائدا فى تلك الأيام وقد قرأ بوشكين الفصول الأولى فصرخ قائلا: "يا إلهى يا حزن روسيتنا".