شعرت بفرحة عارمة بعد فوزى بجائزة الدولة التشجيعية وأول شيء فعلته الاتصال بأمى لإبلاغها الخبر
أكتب الإنشاد الدينى بالعامية الفصحى وتجربتى القادمة تحت عنوان كبسولات فرغلى الزمنية
حقق الشاعر محمد فرغلى فوزًا غاليًا بجائزة الدولة التشجيعية لعام 2023 وقد خاطبته نفسه قبل الفوز بأنه سيفوز فتابع النتيجة عبر الإنترنت حتى حظى باللحظة التى يتمنى وفاز الفوز الذى يرجو، كانت لحظة فارقة بالنسبة إليه تغيرت الحياة بعدها عما قبلها عن ديوان "طلة من برواز" وقد كان لنا هذا الحوار مع محمد فرغلى.
كيف تلقيت خبر فوزك بالجائزة؟
كنت جالسا فى أحد الكافيهات عندما علمت الخبر لكننى كنت أتابع نتيجة الجائزة عن طريق الموقع الإلكتروني للمجلس الأعلى للثقافة ومن ثم علمت بخبر فوزي وعندها قمت واقفا فى وسط الكافيه ورفعت يدى قائلا الله أكبر واتصلت بأمي لإبلاغها الخبر وعشت لحظات من الفرحة العارمة.
كيف ترى حركة شعر العامية بمصر فى الوقت الحالي؟
شعر العامية يعيش ازدهارا كبيرا فى الوقت الحال هناك أجيال تسلم أجيال وكم كبير من الشعراء الجيدين فى جيلى والجيل الذى سبقه والجيل الذى يليه، ما يهمنى بشكل خاص هو أن يكون لدى صوتى الخاص وبصمتى التى لا يشبهنى فيها أحد وهو ما أٍسعى إليه على الدوام، و"شعر العامية عمره ما كان فى أزمة"
كيف ترى حركة النقد وهل تواكب ناتج شعر العامية؟
النقد محتاج جهد جبار لمواكبة أعداد الإصدارات التى تستقبلها المكتبات كل عام فلابد أن يكون لكل فعل رد فعل، النقد مهم جدا ليميز الخبيث من الطيب وهذا هو دور النقد، الجوائز تقوم بهذا الدور فى إبراز بعض التجارب لكننا فى حاجة إلى كتب ودراسات ونقد والأهم أننا بحاجة إلى نقاد فعالين يناقشون ويظهرون فى الندوات ويعلنون آرائهم ويقوموا بأدوارهم.
أين تقول الشعر.. هل تلقى القصائد فى المنتديات والندوات؟
أقول الشعر فى كل مكان فليس هناك نادي أدب لم أذهب إليه لأعبر عن موهبتى لكننى ظهرت فى الأساس عبر ساقية الصاوي، تطور الأمر معى من كونى هاويا إلى كونى شاعر يتم دعوته إلى المنتديات لإحياء الأمسيات الشعرية، لكن أكثر مكان تمنيت أن ألقى فيه الشعر هو الراديو وحقق لى هذا الحلم الدكتور مرسى عبد العليم فى برنامج حفل توقيع الذى استضافنى فى مارس 2022 بعد إصدار ديوانى "إيكو"، وكذلك استضافتنى إذاعة البرنامج الثقافى بعد فوزى بالجائزة، الراديو يقدم حالة هائلة إذا تعلق الأمر بإلقاء الشعر.
لمن تقرأ وبمن تأثرات محليا وعالميا؟
الشاعر يقرأ كل شيء يمر من أمامه سواء الكتب أو البشر أو المناظر أو الزحام فليس بالضرورة أن ما نقرأه يقتصر على الكتب لكننى على العموم أحب نزار قباني وفؤاد حداد حيث يعجبنى أسلوبهما فى التعبير.
ما هي آخر أعمالك وهل تكتب أجناسا أخرى من الأدب؟
لدى ديوان جاهز بعنوان كبسولات فرغلى الزمنية وأمتنى أن أتمكن من نشره فى دار نشر مرموقة ولدي أيضاب الإضافة إليه تجربتان أخريان أعمل عليهما فى الوقت الحالي، وأكتب الإنشاد الدينى بالعامية والفصحى لأننى أحب كتابة هذا النوع من الشعر.
كتبت قصيدة لوالدك إلى أي مدى تأثرت به؟
والدى معى فى كل مكان وأنا أفتقده منذ سنة رحيله فى عام 2005 وقد قلت ذلك أكثر ن مرة فى لقاءاتى، كنت في الصف الثاني الثانوى عندما رحل، لكننى ما زالت متأثرا برحيله لأنه من فجر داخلى طاقة الشعر وجعلنى أكتب منذ كنت فى المرحلة الإعدادية، فقد كانت تعجبنى فكرة الشعر والإلقاء منذ ذلك الحين وقد استثمرتها فى الإذاعة المدرسية فى البداية حتى تبلورت فى النهاية لكتابة الشعر على النحو الذى أكتب عليه الآن.
كتبت عنى أبى فى كل دواوينى شظايا والحرب وإيكو، وفى ديوانى الفائز بجائزة الدولة التشجيعية "طلة من برواز"، وفى ديوانى الجديد "كبسولة فرغلى الزمنية" هناك أيضا قصيدتان عن أبى.
لماذا اخترت فكرة البروايز التى وضعت فيها قصائدك داخل الديوان الفائز؟
كانت فكرة البراويز حالة خاصة بديوان "طلة من برواز" الذى كتبت الجزء الأكبر منه فى فترة عزل كورونا، كانت البراويز هنا فى الديوان مثل جداريات، فكرة البرواز الذى تكتب بداخله القصيدة كانت تعبيرا عن حالة عزل كورونا والإغلاق الذى عم العالم وما كنت أعانيه بشكل خاص فى غربتى، كما كانت مناسبة للتعبير عن حالة الفقدان والشغف التى صبغت الديوان بصبغتها الخاصة فكان لكل قصيدة برواز وكأنه جدارية مميزة للقصيدة.