المتحف القومى للحضارة المصرية المتحف الأول من نوعه فى مصر والعالم العربي، فهو يعد مجمعاً حضارياً عالمياً متكاملاً يتيح لزائريه فرصة للإبحار فى رحلة عبر التاريخ للتعرف على الحضارات المصرية المتعاقبة، ومن بين القطع التى يتم عرضها ضمن سيناريو العرض المتحى بمتحف الحضارة أساور الملك الأشهر هو رمسيس الثانى.
أساور من الذهب واللازورد للملك رمسيس الثاني، تعود لعهد الأسرة 18 فترة حكم الملك رمسيس الثانى "1279-1213ق.م"، وجاءت مادة صنعها من الذهب واللازورد، وتم العثور عليها فى تل بسطة – شرق الدلتا .
المتحف القومى للحضارة
بدأت فكرة إنشاء المتحف حين أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بناء على طلب الحكومة المصرية، عن حملة دولية لإنشاء متحف النوبة بأسوان، والمتحف القومى للحضارة المصرية بالقاهرة عام 1982، تم وضع حجر الأساس عام 2002 فى قلب مدينة الفسطاط، أول وأقدم العواصم الإسلامية فى أفريقيا، وذلك بعد فوز المهندس المعمارى المصرى فى مسابقة معمارية دولية لتصميم المتحف.
تعثرت أعمال الإنشاء حتى انتهت تماماً وتم افتتاح قاعة للعرض المؤقت عن الحرف المصرية عبر العصور المختلفة عام 2017، بحضور السيدة إيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو السابق، لتعكس أربع حرف هي: الفخار، الأخشاب، النسيج، والحلي. تم استكمال جميع التجهيزات الخاصة بالقاعات الأخرى للمتحف، وتفضل فخامة رئيس الجمهورية بافتتاح قاعة العرض المركزى واستقبال 22 مومياء ملكية تم نقلها من المتحف المصرى بالتحرير فى موكب مهيب عام 2021، كما تم افتتاح قاعة للنسيج المصرى عام 2022. ويستضيف المتحف مدرسة الحضارة المصرية فى سبتمبر 2022، والتى تهدف إلى زيادة الوعى السياحى والأثرى لدى المواطنين، فضلاً عن تعريف الأجانب المقيمين بالحضارة المصرية القديمة.
يضم المتحف مجموعة متنوعة من القطع الأثرية تلقى الضوء على التراث المادى واللامادى لمصر، مما يساعد الزائرين على فهم الحضارة المصرية عبر عصورها المختلفة بداية من عصور ما قبل التاريخ مروراً بالعصر المصرى القديم، اليوناني، الروماني، القبطي، الإسلامي، والعصر الحديث والمعاصر، كما يضم المتحف قاعة للمومياوات وقاعة للنسيج المصري.