اكتشف العلماء إنسان الهومو أو الهوبيت عام 2003 عندما تم العثور على هيكله العظمي في كهف في جزيرة فلوريس بإندونيسيا وقد أعاد فريق متعدد الجنسيات بناء وجه الهيكل العظمي لإنسان الهومو أو الهوبيت باستخدام بيانات مأخوذة من كل من الإنسان الحديث والشمبانزي.
ووصف البرازيلي سيسيرو مورايس الذي شارك في تأليف الدراسة الجديدة ، بعض الاختلافات بين الأنواع والبشر اليوم لصحيفة ديلى ميل البريطانية فقال: "بشكل تقريبي ربما كان لديهم أنف بارزة أقل من الرجال المعاصرين منطقة الفم أكبر قليلاً مما نحن عليه، وكان حجم الدماغ أصغر بكثير، وكانوا أيضا أقصر بكثير".
وأضاف مورايس: "عندما تم تقديم الجمجمة للجمهور في عام 2004 ، حقق فيلم سيد الخواتم نجاحًا كبيرًا ونظرا لكون طول إنسان الهومو يُقدر بـ 1.06 متر ، فإن لقب الهوبيت مطابق تمامًا."
وعند إعادة بناء وجه بشري من جمجمة ، يستخدم العلماء عادةً بيانات من أشخاص أحياء لتوجيه مدى سمك الأنسجة في مكان معين.
لكن إعادة بناء وجه نوع بشري منقرض يعني ضرورة اتباع نهج جديد حيث قال مواريس: "في هذا العمل، لم نستخدم النهج القديم، حيث تستند إعادة بناء الوجه تلك على بيانات بشرية وليس على أفراد ينتمون إلى مجموعة هومو فلوريسينس، إذن ما فعلناه هو: أخذنا صورتين بالأشعة المقطعية إحداهما من إنسان والأخرى من شمبانزي ثم قمنا بتكييفهما مع بنية جمجمة إنسان هومو واستكملنا البيانات للحصول على فكرة عما يمكن أن يبدو عليه وجهه".
إنها المرة الأولى التي يتم فيها إعادة بناء وجه الهوبيت باستخدام بيانات من كل من البشر والشمبانزي حيث أن إعادة بناء الوجه السابقة من عام 2015 استخدمت بيانات الشمبانزى فقط، والنتيجة هي وجه أكثر إنسانية.