شاعر وكاتب مسرحى أيرلندى، كان له تاريخ فى العمل الوطنى، ولكنه كان يؤمن بأمور غريبة، مثل الأشباح والسحر، هو ويليام بتلر ييتس، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليون 13 يونيو من عام 1865م.
استطاع وليام ييتس نشر أولى قصائدة فى صحيفة دبلن وكان وقتها يبلغ من العمر 20 عامًا، إذ أصبح فى ذلك الوقت حريص على التردد على نادى دبلن، حيث يحضر المناقشات السياسية بين الأعضاء، وكان على رأس تلك القضايا النقاشية استقلال أيرلندا آنذاك، وبالطبع مع قضايا ثقافية وفنية.
وفى مرحلة ما من حياته بدأ ييتس متابعة الأمور الخاصة بالعوالم الروحانية وما وراء الطبيعة وعوامل المستور، لدرجة أنه ساعد على تأسيس جمعية لعلوم السحر، ثم ينضم بعد ذلك إلى ما سمى بالنظام البزوغ الذهب، وهى جمعية سرية طورت تدريس السحر وتجاربه العملية، وكل ذلك كان أثر وهو فى مقتبل العمر على الرؤى والتخاطر وتاثير الكواكب على الطالع، تتبع عالم الخوارق.
كما كان له طريقه فى السياسة كما أشرنا آنفا، إذ خدم ييتس كعضو مجلس شيوخ في أول حكومة أيرلندية من عام 1922-1928، كما عمل على إحياء التراث الثقافي الأيرلندي الغنى، وفنونه المعمارية وآثاره القديمة ومخطوطاته.
وفى عام 1923 كان ييتس على موعد مع الجائزة الأعرق فى العالم وهى جائزة نوبل، ليواصل الكتابة والشعر حتى رحيله فى عام 1939 عن عمر ناهز الـ 73 عام، كان وقتها يعيش جنوب فرنسا، حيث امضى سنوات طويلة من عمره هناك نظرًا لسوء حالت هالصحية، وعقب نهاية الحرب العالمية الثانية نقل جثمانه إلى أيرلندا ودفن في كنيسة درومكليف.