أشجار الفاكهة زرعها المصرى القديم.. تعرف عليها وكيف استخدمها؟

عند البحث فى الزراعة عند المصريين القدماء نجد أن هناك أنواعًا كثيرة من الأشجار والنباتات التى كانت تنمو فى تربة البلاد قديمًا، وكذلك النباتات والأشجار التى كان يجلبها المصرى من الخارج وينتفع بها فى بلاده، فعندما اهتدى الإنسان أول الأمر إلى النباتات الغذائية التى كانت تنبت بالطبيعة، وعرف فائدتها، أخذ فى زرعها وتعهدها بالرى والسماد. ومن النباتات التى كان يزرعها المصرى القديم أشجار الفاكهة، إذ كانت أشجار الحدائق والكروم تزرع في مصر منذ أقدم العهود. ومنها الكرم "العنب" وقد عثر على رسم عصارة نبيذ من عهد الأسرة الأولى، وكذلك على أواني نبيذ ترجع إلى هذا العهد، ولكن أول ما ذكر اسم العنب بالمصرية، كان في الأسرة الثالث، في تاريخ حياة "متن"، وما كان له من الكروم العظيمة المساحة، وكان النبيذ يستعمل قربانًا إلهيًّا، في قرابين المساء، وفي قرابين الأعياد، والقرابين المأتمية، كما كان يؤخذ شرابًا ويحصل ضريبة، كما ذكرت موسوعة مصر القديمة للدكتور سليم حسن. ومناظر جمع العنب ودهسه بالأرجل، أو عصره تشاهد على جدران مقابر عصور مصر المختلفة منذ الأسرة الرابعة والخامسة، والسادسة، وقد كانت عملية عصير العنب في غاية من البساطة، والظاهر أن لون النبيذ كان أحيانًا أسود، وأحيانًا أبيض، وربما كان ذلك هو السبب الذي دعا "إرمن" إلى أن يقول بوجود صنفين من النبيذ الأبيض والأسود في عهد الدولة القديمة. ومن المرجح أنه كان يسود في العصور الفرعونية، العنب الأحمر القاتم لأن معظم الثمار التي وجدت كانت بيضية الشكل، ذات لون أحمر قاتم، قريبة الشبه من الصنف الذي يزرع في مصر العليا، والفيوم الآن. ويوجد نموذج من الزبيب "من النوع الأسود" محفوظ بقسم الزراعة القديمة بمتحف فؤاد الأول الزراعي، يرجع عهده للأسرة الثامنة عشرة عثر عليه في مقابر دير المدينة بالأقصر. كما أنه كان يستخرج من نخيل البلح نوع من الخمر، ذكر منذ عهد الأسرة السادسة في متون الأهرام، وهذا يختلف عن النبيذ الذي كان يستخرج من البلح منذ الأسرة السادسة أيضًا، وهو المعروف الآن بالعرقي. كما كان يزرع الرمان، وقد وجد اسمه في اللغة المصرية "رمن" غير أن أقدم رسم له كان في عهد إخناتون، وكانت منتجاته كثيرة، أما النبيذ الذي كان يستخرج منه فلم يذكر إلا في العصور المتأخرة.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;