شارك الكاتب والباحث الدكتور محمد ثروت بدراسة عن "دور المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي في نشر قيم التعايش والتسامح والحد من خطاب الكراهية" وذلك في الكتاب الجماعي "خطاب الكراهية وتحديات الحوار..تقاطعات ومواجهات"، الذى صدر عن مركز الملك عبدالله للحوار كايسيد.
وأكد الدكتور محمد ثروت أن المؤثر مصطلح قديم منذ القرن السابع عشر ولكن مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي تم استخدام المصطلح على نطاق واسع لدلالة على شخص لديه القدرة على تغيير آراء الأفراد تجاه سلعة معينة، مرتبطا بالتسويق مؤكدا أننا نعيش عصر نفوذ حقيقى لهؤلاء المؤثرين، ويجب توظيفهم لمكافحة خطاب الكراهية ونشر ثقافة التعايش.
الكتاب قدم له الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، وشارك فيه عدد من الباحثين ومنهم الدكتور هانى ضوه مستشار فضيلة مفتى الجمهورية، والدكتور رامى عطا صديق، أستاذ الصحافة والقمص متى زكريا عزيز والباحثة بدار الإفتاء هبة صلاح.
ويشير الدكتور أحمد زايد في مقدمة الكتاب إلى أن العمران البشري يتأسس على التعاون والعيش المشترك، وتلعب التنشئة الاجتماعية دورا كبيرا في تكوين هذا المفهوم الاجتماعي للحياة فيتعلم الفرد في الأسرة والمدرسة وعبر اختلاطه بالجيرة والأصدقاء أن لا سبيل إلى حياة الا لوجود الآخرين.
ونبه إلى ضرورة إبراز الدور الذى تسهم به وسائل التواصل الاجتماعي فى نشر خطاب الكراهية ودور وسائل الإعلام فى مواجهته.
وكتب القس عيد صلاح عن خطاب الكراهية وحتمية العيش المشترك، بينما يكتب هانى ضوه عن شعرة معاوية ما بين حرية التعبير وخطاب الكراهية فى ضوء المسؤولية والقانون. وتناول كلا من أستاذى الإعلام رامى عطا وفاطمة شعبان الإعلام فى مواجهة خطاب الكراهية وبناء مجتمع التسامح.