تطرح دار سوثبى للمزادات العالمية فى لندن، مزاد "النحت القديم والأعمال الفنية"، يوم 30 يونيو الجارى، ويضم المزاد آثار مصرية قديمة من ممتلكات جان ميتشل جامع التحف الفنية.
ومن بين القطع المعروضة للبيع، تمثال برونزي مصري للإلهة إيزيس مصنوع خلال فترة الأسرة الحادية والعشرون الخامسة والعشرين بين عامى 1075-656 قبل الميلاد، ويقدر ثمنه بما يترواح بين 15 إلى 20 ألف جنيه استرلينى.
وتعتبر إيزيس إلهة رئيسة في الديانة المصرية القديمة والتي انتشرت عبادتها في العالم اليوناني الروماني وذُكرت إيزيس لأول مرة في المملكة المصرية القديمة (2686-2181 ق.م) كإحدى الشخصيات الرئيسة في أسطورة أوزوريس، إذ قامت بإحياء زوجها الملك الإلهي المذبوح أوزوريس، كما أنجبت وريثه حورس وقامت بحمايته.
وكان يُعتقد أن إيزيس ترشد الموتى إلى الحياة الآخرة كما ساعدت أوزوريس وكانت تُعتبر الأم الإلهية للفرعون إذ كان يُشبّه بابنها حورس وتمثلت مساعدتها الأمومية في تعويذة الشفاء لمساعدة عامة الشعب.
ولعبت إيزيس دورًا صغيرًا في الترانيم الملكية وفي شعائر وطقوس المعابد، إلَّا إنَّها كانت أكثر أهمية في طقوس الدفن وفي النصوص السحرية.
وغالبًا ما كانت تُمثل في الفن كأُنثى بشريَّة تلبس ما يشبه العرش على رأسها وأثناء المملكة الحديثة، أخذت السمات التي كانت تتمتع بها حتحور "الإلهة البارزة سابقًا" إذ أصبحت إيزيس تُمثَّل وهي تلبس ملابس حتحور، وعلى رأسها قرص الشمس بين قرني بقرة، كما كانت تُمثل حتحور سابقًا.