تمر اليوم الذكرى التاسعة على رحيل الكاتبة الكبيرة فتحية العسال، إذ رحلت في 15 يونيو عام 2014، وهى صاحبة العديد من الأعمال القصصية والروائية والتي تحول بعضها للدراما ومن بينها مسلسل "سجن النسا".
وسجلت فتحية العسال اهتماما بالقضايا الاجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص، وكانت عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب، ورئيس جمعية الكاتبات المصريات وكذلك أمين عام اتحاد النساء التقدمي، وقد نبع ذلك من اهتمامها السياسى في بداية حياتها.
انخرطت في الحياة الحزبية السرية والحزب الشيوعى وكان زكى مراد مسؤولها الحزبى، وطالبت الرئيس محمد نجيب بالمساواة في المعاملة لجميع المعتقلين وفى هذه الأثناء تم القبض عليها في قسم المطرية لتقضى 14 يوما بمفردها مع رضيعها، كما اعتقلت في بداية الخمسينيات لتكون أصغر معتقلة في ظل الحركة النسائية.
بدأت الكتابة الأدبية عام 1957، وانضمت لمنظمة "حدتو" وارتبط نضالها بشخصيات كبيرة أمثال عبدالرحمن الخميسى وفوزى حبشى وزكى مراد، وسعد زهران وغيرهم الكثير، اعتنقت الفكر الماركسى ورغم معارضتها لحكم عبدالناصر المتمثل في حكم الفرد، إلا أنها تراه الزعيم الوطنى الأوحد الذي حافظ على القومية العربية وعروبة مصر.
تم اعتقال الكاتبة الراحلة 3 مرات بسبب كتاباتها ودفاعها عن قضايا المرأة، الامر الذي جعلها تصدر 5 روايات منها "نساء بلا أقنعة وسجن النسا وليلة الحنة"، وتحولت بعض اعمالها إلى عروض مسرحية ناجحة ومنها "المرجيحة، ومن غير كلام"، كما كتبت فتحية العسال 57 مسلسلا تليفزيونيا من أبرزها رمانة الميزان وشمس منتصف الليل وحبال من حرير وبدر البدور وهي والمستحيل وحتي لا يختنق الحب.
وكانت فتحية العسال من أبرز المشاركين في اعتصام المثقفين المصريين احتجاجاً على تعيين وزير ثقافة محسوب على جماعة “الإخوان المسلمين”، وكانت عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب المصريين ورئيس “جمعية الكاتبات المصريات”، وأمين عام “اتحاد النساء التقدمي”، وسبق لها أن خاضت تجربة الانتخابات النيابية غير مرة، من دون أن يحالفها الحظ.