يوسف السباعى.. أديب وعسكري ووزير ثقافة سابق، ولد فى مثل هذا اليوم، 17 يونيو لعام 1917، وتولى خلال حياته المهنية العديد من المناصب التى تدرج بها.
كان الفضل لبداية يوسف السباعى الأدبية لوالده، محمد السباعى، الكاتب والمترجم، الذى ترجم كتاب "الأبطال وعبادة البطولة" للكاتب توماس كارلايل، والذى كان يرسل ابنه الصبى "يوسف" بأوارق المقالات إلى المطابع ليتم صفها، ثم يعود إليه ابنه ليتم تصحيحها، ومن هنا ارتبط الصبى "يوسف" بالأدب، وهكذا حفظ أشعار عمر الخيام التي ترجمها والده من الإنجليزية.
في مدرسة شبرا الثانوية كان الطالب يوسف السباعى يجيد الرسم، وعلى خطى والده سار فى إعداد مجلة يكتبها ويرسمها، وحينما أعجبت المدرسة بهذه المجلة، تحولت المجلة إلى مجلة مدرسية، وأصبحت تصدر باسم مجلة مدرسة شبرا الثانوية.
هذه الخطوات أهلت الطالب يوسف السباعى وهو فى عمر الـ17 عاما، إلى أن يكتب أول قصة فى حياته بعنوان "فوق الأنواء" والتى نشرت عام 1934 ولإعجابه بها أعاد نشرها فيما بعد في مجموعته القصصية "أطياف" 1946م.
تخرج يوسف السباعى في الكلية الحربية عام 1937 ضابطا بسلاح الفرسان، وعاد للكلية الحربية عام 1942 مدرسا لمادة التاريخ العسكري، وتولى العديد من المناصب منها تعيينه في عام 1952 مديرا للمتحف الحربي.
أطلق "توفيق الحكيم" لقب "رائد الأمن الثقافي" على يوسف السباعي وذلك بسبب الدور الذي قام به في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الإجتماعية، ونادي القصة، وجمعية الأدباء.
شغل يوسف السباعى منصب وزير الثقافة عام 1973، وبحكم منصبه سافر إلى دولة قبرص، لحضور مؤتمر آسيوى أفريقى، وصل يوسف السباعى للعاصمة القبرصية نيقوسيا على رأس الوفد المصرى المشارك فى مؤتمر التضامن الأفروآسيوى السادس، وبصفته أمين عام منظمة التضامن الأفريقى الآسيوى، فى صباح يوم الجمعة السابع عشر من فبراير 1978
فى صباح 18 فبراير 1978 استيقظ السباعى مبكراً وتوجه إلى قاعة المؤتمرات بالمكان ذاته، وبدون أى مقدمات فوجئ رواد الفندق بقيام شخصين بإطلاق النار على السباعى، أصيب بعدد 3 طلقات منها، ففارق الحياة على إثرها.