قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إنه لولا مقاومة المثقفين وأجهزة الدولة لمشروع الإخوان منذ قديم الأزل وحتى توليهم للحكم، وسقوطهم، لأصبحت مصر مثل أفغانستان تمامًا.
وأوضح وزير الثقافة الأسبق، حلمى النمنم، خلال تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه لكي نرى المشهد كاملاً ونعى خطورة مشروع الإخوان إذا ما نجح، فعلينا أن ننظر إلى دول أخرى تتمتع بما تتمتع به مصر من مميزات طبيعية وعوامل أخرى، ونرى ما أصبحت عليه اليوم.
وأوضح الكاتب حلمى النمنم، أنه لولا مقاومة الحركة الثقافية فى مصر لمشروع جماعة الإخوان منذ بدايته، لتمكن مشروعهم من التسلل إلى عموم الموطنين، وإلى المناهج التعليمية، وإلى الجامعات، وإلى كل أشكال الحياة، وهو ما كان سيؤدي فى النهاية إلى أن مصر ستصبح دولة إخوانية لا فرق بينها وبين أفغانستان، على سبيل المثال، أو دول أخرى سقطت في بئر جماعة الإخوان، لأن الحركة الثقافية لديهم لا يمكن وصفها بالحركة، بقدر ما هى في الأساس عبارة عن أفراد في مواجهة مشروع إخوانى كبير.
وقال حلمى النمنم إن المثقفين في نشأتهم وتكوينهم منذ رفاعة الطهطاوي والشيخ حسن العطار جزء من مشروع الدولة الوطنية منذ عهد محمد على وحتى عهدنا اليوم، وكان من الممكن لمشروع الدولة الوطنية المصرية أن يضرب فى مقتل، لولا تضافر جهود الحركة الثقافية وأجهزة الدولة المصرية معا، التى منعت تحول مصر إلى ولاية إخوانية، وهو ما تكرر مؤخرا فى اعتصام المثقفين الذى كان شرارة ثورة 30 يونيو ضد تحويل الدولة المصرية إلى ولاية إخوانية.