قال الرئيس الأوروجوياني، إن سلطات أوروجواي تراجعت عن خطط إذابة نسر برونزي عثر عليه على متن سفينة نازية غارقة، على أن تعمل على إعادة صياغته على أنه حمامة سلام.
تم انتشال النسر البرونزي المهيب، الذي يزن 350 كيلوجراماً (771 رطلاً) ويمسك صليبًا معقوفًا بين مخالبه، من مدمرة ألمانية تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية قبالة ساحل أوروجواي قبل 17 عامًا.
وكان الرئيس لويس لاكال بو، قد قال للصحفيين مؤخرا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، إن هذا "رمز العنف والحرب" سيتحول إلى "رمز للسلام والوحدة". لكن الخطة أثارت القلق من المجالين الثقافي والسياسي، وبعد يومين على تصريحاته تراجع الرئيس قائلاً: "هناك أغلبية ساحقة لا تشارك هذا القرار" بإذابة النسر وترغب فى عادة تشكيله.
وأضاف الرئيس: "وإذا أراد المرء أن يولد السلام، فإن أول ما يتعين على المرء فعله هو خلق الاتحاد.. من الواضح أن هذا لم يولده".
كان النسر البرونزي يزين مؤخرة السفينة الأدميرال جراف سبي، وهي سفينة حربية شاركت في واحدة من المناوشات البحرية الأولى في الحرب العالمية الثانية، وقام قبطان جراف سبي، هانز لانغسدورف، بإغراق البارجة - واحدة من أكبر سفن الرايخ الثالث - في 17 ديسمبر 1939، بعد معركة ريفر بلايت، قبالة ساحل أوروغواي.
وتم العثور على التمثال في عام 2006 بعد مطاردة استمرت 10 سنوات، لكن ما يجب فعله به كان مصدرًا للجدل لفترة طويلة.
اشتكت الحكومة الألمانية عندما تم عرضه لفترة وجيزة في مونتيفيديو، بعد اكتشافه، مع عدم تشجيع برلين لعرض الأدوات النازية.
في عام 2010، قال وزير الخارجية الألماني إن رغبته كانت "منع بقايا رموز النظام النازي من أن تصبح تجارية"، وأثنى عن بيعها لهواة جمع الآثار، خوفًا من أن يقع النسر في أيدي المتعاطفين مع النازيين.