أكد الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، أن اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية، فى ميدان رابعة العدوية، كان علامة شديدة الخطورة لما سوف تصبح عليه مصر مستقبلاً.
وقال الدكتور محمد صابر عرب، خلال تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن اعتصام المثقفين فى دار الأوبرا المصرية ومن ثم فى وزارة الثقافة، كان أمر بديهى جدا، لأن المثقفين هم أكثر مجتمع حساس، ولديه وعى، وأكثر شريحة مدركة لمخاطر الإخوان، ولهذا رفضوا محاولات استلاب الدولة المصرية من قبل الإخوان.
ورأى الدكتور محمد صابر عرب، أنه لا يمكن تصور احتمالية عدم اعتصام المثقفين، كما يتصور أو يتساءل البعض، لأنه إذا لم يتخذ المثقفون هذه الخطوة، لقام بها آخرون، بداية من النقابات ووصولا إلى فئات الشعب المختلفة.
ودلل وزير الثقافة الأسبق على ذلك، بالإشارة إلى ما حدث فى إحدى قرى كفر الشيخ التى ينتمى إليها، وقال: أنا من إحدى القرى المجاورة لكفر الشيخ، هناك رأيت الأهالى تخرج من منازلها وتسير وتتجاوزوا مسافة تزيد عن الـ 10 كيلو، لكي تصلوا إلى كفر الشيخ، وتعبر عن رفضها للإخوان، رأيت الفلاح والعامل وكافة طبقات المجتمع كيف كانت على وعى وإدراك تام بما يفعله الإخوان، ولهذا كان بديهيا جدا أن يحاصروا المحافظين والمسئولين من الإخوان في مكاتبهم، كل هذا كان تعبيرا عن الغضب الشعبى الذى استعشر به المصريون.
وشدد الدكتور محمد صابر عرب على أنه لو لم يحدث فض رابعة بشكل سريع لتحولت مصر كافة بؤر إرهابية أشبه باعتصام رابعة، وحينها لأصبح الوضع صعبا جدا، ولهذا فالتوقيت الذى تم فيه فض اعتصام رابعة كان شديد الخطورة ومهما جدا فى تاريخ مصر.