يعرض المتحف المصرى بالتحرير، أقدم متحف أثرى فى الشرق الأوسط، إذ يضم أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة فى العالم، ويعرض المتحف عدد كبير من القطع الأثرية تمتد من فترة ما قبل الأسرات إلى العصرين اليونانى والرومانى، ومن بين القطع التى تعرض مجموعة من مساند الرأس.
والمساند التى تعرض بمتحف التحرير هى أنواع فريدة من الوسائد التى استخدمها المصرى القديم لرفع رأسه أثناء النوم وهى بذلك من أهم عناصر الأثاث الجنائزى فى المقبرة، إذ استخدمت منذ بداية الدولة القديمة واستمرت حتى العهد اليونانى الرومانى ومسند الرأس مكون من ثلاثة أجزاء.
ومن خلال المعلومات التى اتاحها المتحف المصرى بالتحرير ، أوضح من خلالها أن مسند الرأس مكون من ثلاثة أجزاء الأعلى ويأخذ الشكل الهلالي، فالأوسط عبارة عن شكل إسطوانى ربما يزخرف بنقوش هيروغليفية ، أما الجزء الأسفل فهو عبارة عن قاعدة مستطيلة الشكل غالبا ما يكُتب عليها صيغة قرابين فالشكل التقليدي لمسند الرأس المصري القديم لم يتغير على مدى العصور.
ويتكون المتحف المصرى من طابقين خصص الأرضى منهما للآثار الثقيلة "مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية"، أما العلوى فقد خصص للآثار الخفيفة مثل "المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصور المومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأوانى العصر اليونانى الرومانى وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الآخرى"، وكذلك المجموعات الكاملة مثل "مجموعة توت عنخ آمون".
كما يضم المتحف عددًا هائلاً من الآثار المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الفرعونى بالإضافة إلى بعض الآثار اليونانية والرومانية، منها "مجموعة من الأوانى الفخارية (من عصور ما قبل التاريخ)، صلاية نعرمر (عصر التوحيد)، تمثال خع سخم (الأسرة 2)، تمثال زوسر (الأسرة 3)، تماثيل خوفو وخفرع ومنكاورع (الأسرة 4)، تمثال كاعبر وتماثيل الخدم (الأسرة 5)، وتمثال القزم سنب (الأسرة 6)، وتمثال منتوحتب نب حبت رع (الأسرة 11)، وتماثيل أمنمحات الأول والثانى والثالث (الأسرة 12)، تمثال الكا للملك حور (الأسرة 13)، تماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث (الأسرة 18)، ومجموعة توت عنخ آمون (الأسرة 18)، ومجموعة كنوز تانيس، ومجموعة كبيرة من المومياوات من مختلف العصور.