المذراة والأمشاط .. أدوات الزراعة عند المصرى القديم .. هل سمعت عنها؟

جرت العادة بل وسنن الطبيعة على أن تكون الآلات التي يستعملها الإنسان في حرفة من الحرف خاضعة في تقدمها وتحسنها إلى درجة الرقي التي يبلغها الإنسان في الطرق التي يتبعها في إبراز منتجات حرفة، وهذه القاعدة تنطبق بنوع خاص على الرقي الزراعي، فالآلات الزراعية في الواقع تتقدم بتقدم الزراعة والصناعة والتجارة. ومنذ عهد ما قبل الأسرات نجد في مصر هناك العديد من الآلات التى كان يستخدمها المصرى القديم خلال أعمال الزراعة بجوار الآلات الأصلية مثل الفأس والمنجل، توجد آلات أخرى كانت تصنع من الظران كـ "البلطة" التي يرجع عهد استعمالها إلى العصر الحجري القديم. وقد بدأت تصنع من النحاس في عهد الأسرة الثالثة، كما يشاهد ذلك على آثار ميدوم، إذ إن لونها الأصفر أو الرمادي الأخضر يبرهن بوضوح على أن سلاحها كان مصنوعًا من هذا المعدن. أما السكينة فكانت تصنع في مصر، وكذلك في كل البلاد الأخرى من الظران، ويهذب سلاحها حتى يصير قاطعًا، وقد وجدت السكاكين بين الإشارات الهيروغليفية وسلاحها من الظران ويدها من الخشب، وقد وجدت نماذج منها من عهد الأسرة الخامسة. وهناك آلات أخرى كان يستعملها المصري كـ "الأمشاط" التي كان يمشط بها ألياف الكتان والمطارق والمجارف والمكانس والمناخل والغرابيل وألواح التذرية، كما ذكر الدكتور سليم حسن من خلال موسوعته مصر القديمة. أما المذراة فقد اخترعها لفصل التبن عن القمح وأصابعها تبرهن على أن الإنسان قد أخذ شكلها من يده عند ما كان في أول الأمر يستعملها لفصل القش عن القمح، ثم اخترع المذراة على غرار اليد اقتصادًا في الوقت والمجهود. وقد وجد في بعض مقابر الدولة القديمة حديثًا عدة مجاميع من نماذج الآلات النحاسية التي كان يستعملها الإنسان في حياته اليومية، غير أن بحثها يحتاج إلى دراسات خاصة، وقد عثر على مجاميع منها سليمة أهمها مجموعة حفيد الملك "منكاورع" في حفائر الجامعة بالجيزة إذ تبلغ نحو 90 قطعة، ومعظمها لم يعرف بعد كيفية استعماله. وقد تعرفنا من بينها الإبر الدقيقة المثقوبة والموسى والمقطع.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;