يبدو أن أمل الكاتب الكبير محمد أبو العلا السلامونى، قبل وفاته، قد تحقق، فالأديب الكبير الذي رحل قبل أيام خلال اجتماع مجلس إدارة المركز القومي للمسرح، لمناقشة مصير مجلة المسرح، دافع عن الإصدار المسرحي الورقي المتخصص الوحيد في مصر، وقد تحققت أمنيته بعد تدخل الفنان إيهاب فهمي رئيس المركز، والذي قام بحل المشكلة التي واجهت المجلة وتسببت في توقفها خلال الشهور الأخيرة.
وقال الناقد المسرحي عبد الرازق حسين رئيس تحرير مجلة المسرح، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "عودة الإصدار الورقي لمجلة المسرح، بعد مناقشة كل الأفكار والمقترحات ووضع الحلول التي تضمن استمرارها، هذا ما أكده الفنان إيهاب فهمى رئيس المركز القومي للمسرح، وخلال الساعات القادمة سوف يتم تسليم عدد يوليو لمطابع هيئة الكتاب، بعد اعداد ملف عن الراحل الكبير محمد ابو العلا السلاموني، وأود توجيه الشكر والتقدير والعرفان لكل المسرحيين والمثقفين الذين قاموا بالتفاعل الإيجابي، وطالبوا بضرورة استمرار الإصدار الورقي الوحيد المتخصص في المسرح ويصدر في مصر، الثقة الكبيرة التي شعرت بها من كلماتكم الصادقة وسام اعتز به، واستئناف صدور المجلة ورقيا وانتظامها اقل تكريم لروح السلاموني الذى لفظ انفاسه وهو يدافع عن المجلة وعن ريادة مصر الثقافية ، رحم الله الفقيد الكبير".
وكان الكاتب الكبير محمد أبو العلا السلامونى، توفي مساء الأحد الماضى، أثناء اجتماع المركز القومي للمسرح، لمناقشة مصير مجلة المسرح، وكتب الناقد عبد الرازق حسين على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": " مات بعد أقل من عشر دقائق من بدء الاجتماع الذى طالب به، في تمام الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم الأحد 18 يونيو حضر أبو العلا السلامونى إلى مقر المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، للاجتماع مع مجلس الإدارة لمناقشة مصير مجلة المسرح، هل يتوقف إصدارها الورقى وتتحول إلى الاصدار الإلكتروني، بدأ يتحدث بحماس وانفعال شاب فى العشرينات من العمر، قال إنه يرفض تماما تحويل هذا الإصدار إلى الكترونى، وأشار إلى ما يصدر عن كافة الدول العربية من مجلات متخصصة فى المسرح، وتحدث عن أهمية تكامل الأجهزة التابعة للثقافة، وفجآة بدأ يتنفس بصعوبة، ويفقد الوعى، وسط ذهول ودهشة وصدمة الحاضرين، المشهد المأساوي كان فوق طاقة احتمال الجميع، شاء القدر أن تنتهي حياته وهو يدافع عن ما يؤمن به، رحم الله الفقيد الكبير، والهم أسرته وتلاميذه الصبر".