الجامع الأزهر هو أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي،وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام، وقد أسسه جوهر الصقلى، فبعدما أنشأ مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر وأتمه وأقيمت فيه أول صلاة جمعة في 7 رمضان 361 هـ - 972م وهو بذلك أول جامع أنشى في مدينة القاهرة وأقدم أثر فاطمي قائم بمصر، وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - وإشادة بذكراها، حسب ما جاء على الموقع الرسمى لجامع الأزهر.
وقد تعرض الجامع الأزهر للإغلاق 3 مرات كان أطولها على الإطلاق على يد صلاح الدين الأيوبى، لمدة 100 عام الذى أصدر سنة 589 هجرية قرارا بغلق الأزهر ليمنع دراسة المذهب الشيعى، ليستمر مغلقا أكثر من 100 عام، حتى عادت إليه الدراسة وفقًا للمذهب السنى فى عهد الظاهر بيبرس سنة 672 هجرية، بالإضافة إلى تجريد الأزهر من مركزه كمسجد صلاة الجماعة.
كما أمر صلاح الدين الأيوبى أيضاً بإزالة شريط فضة أدرجت فيه أسماء الخلفاء الفاطميين عليه من محراب المسجد، وكذلك أمر بإزالة شرائط فضية مماثلة من المساجد الأخرى بلغت قيمتها 5000 درهم، ومع ذلك لم يتجاهل صلاح الدين الأيوبى تماماً صيانة المسجد، ووفقا للمفضل فإن إحدى مآذن المسجد رممت خلال حكم صلاح الدين.