يعتبر سكين جبل العركى من أبرز القطع الأثرية الموجودة فى متحف اللوفر وهو سكين فاخر مصنوع من العاج والصوان من فترة ما قبل الأسرات في التاريخ المصري حوالي 3200 قبل الميلاد.
في عام 1914، استحوذ عليه عالم الآثار والمصريات الفرنسى جورج بنديت لصالح متحف اللوفر، ويعرض الآن في الغرفة 20 من المتحف أما جبل العركى، فيقع بالقرب من مدينة نجع حمادي بوسط مصر، تم اعتباره موقع الاكتشاف.
اكتسب السكين شهرة من خلال ديكور مقبضها، حيث تم تصوير كل من الزخارف المصرية القديمة والفن الغرب آسيوي.
يقول عنه عبد العزيز صالح فى كتاب الشرق الأدنى القديم فى مصر والعراق : "سابق فن النقش فن الرسم في خدمة أغراض قومه، وتعدت نقوش مقابض السكاكين والخناجر تصوير صفوف الحيوانات إلى تصوير موضوعات أسطورية وتاريخية. وأوضح ما يستشهد به منها نقوش مقبض سكين وجدت في منطقة جبل العركي تجاه نجع حمادي فسميت اصطلاحًا باسمه وصور فنانها على أحد وجهي مقبضها معركة جرت على البر والماء بين فريقين اتخذ أحدهما هيئة المصريين واتخذ ثانيهما هيئة الليبيين، وكانت الغلبة للفريق الأول.
ويضيف: "صور في معركة الماء ثلاث مراكب على الطراز المصري المعتاد، وتعاقبت هذه المراكب خلف بعضها ولكن أطرافها تداخلت مع بعضها. ثم صور مركبين في صف مستقل على طراز آخر مختلف ارتفعت فيه مقدمة المركب ومؤخرتها ارتفاعًا كبيرًا. وعبر عن نتيجة المعركة بصور رجال غرقى صورهم في أوضاع مختلفة بين صفي المراكب.
ونقش الفنان على الوجه الثاني للمقبض موضوعات أخرى، بدأها في الصف العلوي بتصوير شيخ كبير ملتح يشبه هيئة الساميين القدماء ويرتدي رداء كثيفًا يمتد من وسطه حتى منتصف ساقيه، ويلبس عمامة فوق رأسه، ويفصل بيديه المجردتين بين أسدين ناهضين عظيمين أو يحاول إخضاعهما لسطوته، وصور تحته بيئة صيد كبيرة تضمنت حيوانات برية تميزت منها صورة لبؤة تهاجم ثورًا وحشيًّا من خلفه".