جوزيف سميث، هو مؤسس جماعة المورمونية وكنيستها المسماة "كنيسة يسوع لقديسى الأيام الأخيرة"، واليوم تمر ذكرى رحيله أو بمعنى أدق قتله، إذ قتل فى مثل هذا اليوم 27 يونيو من عام 1844 م، بعدما كان يعتبره اتباعه أنه نبى من أنبياء الله، وذلك بعدما قال لهم أن وحيًا من السماء أتاه وأخبره أنه رسول للقارة الأمريكية لتأسيس الكنيسة الأصولية.
لقد ولد جوزيف سميث فى عام 1805 فى ولاية فيرمونت، وفى عام 1823 أدعى أن ملاكًا مسيحيًا يدعى مورونى قد زاره، وتحدث معه عن نص قديم ضاع لمدة 1500 سنة، ويروى النص المقدس، الذى يفترض أنه نقش على ألواح ذهبية بواسطة مؤرخ أمريكى أصلى فى القرن الرابع، وفيه قصة شعوب عاشت فى أمريكا فى العصور القديمة، وخلال السنوات العديدة التالية، أملى سميث ترجمة إنجليزية لهذا النص على زوجته وكتبة آخرين، وفى عام 1830 تم نشر كتاب مورمون، وهو يعتبر الكتاب المقدس لدى المورمون أنفسهم.
و"المورمون" فهم مجموعة دينية وثقافية متعلقة بالمورمونية، وهى ديانة بدأها جوزيف سميث أواسط القرن التاسع عشر "1822 ميلادية" والغالبية العظمى من المورمون أعضاء فى كنيسة يسوع المسيح لقديسى الأيام الأخيرة بينما أقلية أعضاء الكنائس المستقلة الأخرى.
ويعتبر المورمون أنفسهم جزءًا من الديانة المسيحية، كما يشمل المصطلح كذلك على المورمون من غير المتدينين أو الممارسين، والتأثير الثقافى للمورمون متركز ولاية يوتا، بالولايات المتحدة، رغم أن أغلبية المورمون يعيشون خارج الولايات المتحدة.
ويبلغ عدد المورمون في العالم حوالي 18 مليون شخص، وينتشر وجودهم في الولايات المتحدة الأمريكية 60% في ولاية يوتاه وكندا والمكسيك ووبعض الدول الأوروبية. في البرازيل لديهم حوالي المليون وتعتبر ثالث أكبر تجمع بعد أمريكا والمكسيك.و لديهم تواجد في لبنان.
وتوجد كنيسة منشقة باسم كنيسة النظام الجديد ليسوع المسيح للقديسين العصريين، ويتبعها حوالي 200 ألف شخص.
أما عن قصة اغتيال جوزيف سميث، رفقة أخيه هاروم داخل قاعة محكمة مثل أمامها بعد استدعائه بتهمة الخيانة العظمى موجهة له رفقة شقيقة بسبب إعلان الأحكام العرفية فى ناوفو ومحاولة تأسيس دولة منفصلة للمورمون وبينما كان فى السجن فى انتظار المحاكمة، هاجم مسلحون ملثمون السجن واقتحموه وأطلقوا النار عليه وقتلوه وشقيقه هاروم.