يعرض المتحف المصرى بالتحرير، أقدم متحف أثرى فى الشرق الأوسط، إذ يضم أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة فى العالم، ويعرض المتحف عدد كبير من القطع الأثرية تمتد من فترة ما قبل الأسرات إلى العصرين اليونانى والرومانى، ومن بين القطع التى تعرض هو مجموعة من اللوحات الحجرية والتى تسلط الضوء على المعبود "حعبى".
نجد أن المصري القديم اهتم بنهر النيل كونه كيانا مقدسا قامت على ضفافه الحضارة المصرية القديمة، وبهذا اتخذ عدة رموز لإبراز أهمية حمايته ومدى اهتمامه به، ومن بين تلك الرموز المعبود حعبي وغالبا ما استخدم المصري كل من اللونين الأسود والأزرق فى تمثيله.
كما نجد صور المعبود "حعبى" كذلك حاملا على رأسه كلا من زهرة اللوتس ونبات البردى، مما يرمز لمصر العليا ومصر السفلى، مما ينم عن أهميته كرمزا للحماية شمالا وجنوبا، وقد مثل المعبود حعبي على كرسي العرش الملكى وهو يهم بربط رموز اتحاد مصر شمالا وجنوبا البردى واللوتس مما يبرز أهميته الرمزية فى التوحيد.
ويتكون المتحف المصرى من طابقين خصص الأرضى منهما للآثار الثقيلة "مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية"، أما العلوى فقد خصص للآثار الخفيفة مثل "المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصور المومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأوانى العصر اليونانى الرومانى وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الآخرى"، وكذلك المجموعات الكاملة مثل "مجموعة توت عنخ آمون".
كما يضم المتحف عددًا هائلاً من الآثار المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الفرعونى بالإضافة إلى بعض الآثار اليونانية والرومانية، منها "مجموعة من الأوانى الفخارية (من عصور ما قبل التاريخ)، صلاية نعرمر (عصر التوحيد)، تمثال خع سخم (الأسرة 2)، تمثال زوسر (الأسرة 3)، تماثيل خوفو وخفرع ومنكاورع (الأسرة 4)، تمثال كاعبر وتماثيل الخدم (الأسرة 5)، وتمثال القزم سنب (الأسرة 6)، وتمثال منتوحتب نب حبت رع (الأسرة 11)، وتماثيل أمنمحات الأول والثانى والثالث (الأسرة 12)، تمثال الكا للملك حور (الأسرة 13)، تماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث (الأسرة 18)، ومجموعة توت عنخ آمون (الأسرة 18)، ومجموعة كنوز تانيس، ومجموعة كبيرة من المومياوات من مختلف العصور.