باعت دار سوثبى للمزادات العالمية، اللوحة الأخيرة التي رسمها جوستاف كليمت لسيدة ذات مروحة عام 1917، بمبلغ قدره 94.4 مليون دولار، محطمة كافة الارقام القياسية وذلك لأنه كان من المتوقع بيعها بمبلغ 60 مليون دولار.
وتروج دار المزادات للوحة التي بيعت سابقًا في دار سوثبى في نيويورك عام 1994 مقابل 11.6 مليون دولار برسوم، باعتبارها "نجمة موسم المزاد الصيفي في لندن" وكذلك "واحدة من أفضل الأعمال الفنية وأكثرها قيمة على الإطلاق في أوروبا "، ومن المقرر طرحها للبيع في 27 يونيو.
وُلد جوستاف كليمت في 14 يوليو عام 1862 في عائلة بسيطة، ودرس الفن الزخرفي في مدرسة فيينا للفنون التطبيقية جنبا إلى جنب مع شقيقه ارنست كليمت وعمل في بدايات حياته الفنية بالديكور والزخرفة وتعلم في سن الصغر مهارات الحفر والنقش من والده الذي كان يعمل حداداً ونقاشاً يزين بيوت الطبقة البورجوازية آنذاك.
رغم أن لوحة "القبلة" التي رسمها جوستاف كليمت بين عامي 1907 - 1908 قد أثارت في البداية جدلاً واسعاً بين النقاد وكانت دائماً مثار حديث أوساط الفن التشكيلي ودارسيه، فهي تركت تأثيراً كبيراً على الحياة الثقافية في عصره، كما حصدت له شعبية وفيرة في أوساط مجتمع فيينا آنذاك إذ أن رمزيتها العميقة والمهارة الفائقة التي نفذت بها جعلت من أسلوب كليمت الفني يصل إلى قمته ويأخذ أبعاده النهائية، فمن خلال لوحته أزاح الستار عن تجربة فنية فريدة من نوعها وعن أسلوب تشكيلي جديد كما وظف الرسام فيها إحساسه المترف.
