أنطوان دو سانت اكزوبيرى.. أديب فرنسى ولد في مثل هذا اليوم، 29 يونيو لعام 1900، وتعد روايته "أرض البشر" من روائع الأدب العالمى الخالدة في المكتبة العالمية.
"أرض البشر" صدرت في نسخة عربية عن دار الكرمة للنشر، ونقلها إلى اللغة العربية المترجم مصطفى كامل، وهى رواية تتمتع بأسلوب أدبى بديع، وبروح فلسفية، يصور المؤلف فيها عظمة الطيران وإثارته وأخطاره وعزلته.
وذكرت دار الكرمة أنه منذ عام 1926 قاد سانت اكزوبيرى طائرات البريد الجوى عبر صحراء شمال أفريقيا. ومن هذه التجربة الفريدة، التى قابل فيها العرب الرحل، استمد موضوع "أرض البشر" وأنها سيرة ذاتية ممتعة وعميقة، حول تعرف المرء على نفسه من خلال تصرفاته أمام ما يصادفه من تحديات، تصل إلى ذروتها عندما يحكى لنا سانت اكزوبيرى عن نجاته بأعجوبة بعد تحطم طائرته فى الصحراء.
وقد فازت الرواية بالعديد من الجوائز مثل الجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية والجائزة الأمريكية القومية للكتاب، واختارتها ناشونال جيوجرافيك كواحدة من أفضل عشر كتب مغامرات ورحلات فى التاريخ، وحصلت على جائزة أفضل كتاب مغامرات فى المائة عام الماضية من مجلة "أوتسايد" المختصة السفر والرحلات.
وقالت "نيويورك تايمز" عن "أرض البشر": كتاب جميل، وكتاب شجاع، وكتاب يجب أن يُقرأ فى مواجهة فوضى هذا العالم"، وكتبت "نيويورك تايمز بوك رفيو": "هناك بعض الأفراد النادرين، الذين يضيفون، بمجرد وجودهم، ميزة للحياة، إذ توقظ دهشتُهم المستمرة أمام إمكانياتها شعورَنا الكامن بالتجدد والترقب. ولم يبرز أحد قَطُّ فى هذا الصدد بشكل أكثر وضوحًا من الطيار والأديب الفرنسى أنطوان دو سانت اكزوبيرى".
يشار إلى أن أنطوان دو سانت اكزوبيرى، طيار وكاتب فرنسى، ولد فى التاسع والعشرين من يونيو عام 1900 فى مدينة ليون ومات فى مهمة من أجل فرنسا عام 1944. حيث لاقى حتفه فى أعقاب إحدى المهمات الاستطلاعية، ولم يعثر على جثمانه إلا فى سنة 1988 على الساحل الفرنسى قبالة مدينة مرسيليا.