صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، ديوان "الأميرة في زمان الرعود" للشاعر جميل عبد الرحمن، ضمن سلسلة "أصوات أدبية".
ينتمي الديوان إلى شعر الفصحى، وتتنوع نصوصه بين الموزون المقفى وشعر التفعيلة، ويضم بين دفتيه أربعا وعشرين قصيدة جاءت عناوينها على النحو الآتي: "قبلة الشمس - الأميرة في زمان الرعود - نشيد الضاد - هيرودس - الثعلبان - وحدي على مقلتيك أخاف - أسئلة تفتقد الجواب - أقباس من أنفاس الثلاثين من يونيو - سأظل أقول انتبه - زنوبيا تشنق فوق أعمدة تدمر - إيلان.. أوجع من كل الأحزان - البلاد.. تصاول في المعمعان - دموع سيف الدولة الحمداني في حلب الشهباء - جلوات الإمام - صيف مكفهر - من فصول كتاب الدم - الحول العربي - فرسان الإرادة والتحدي - معترك المهج - جسدي في سرير الحرق - قطار الموت - يا ساجدا بك أستعيد العيدا - صوتها موسيقى - كأنها الشعر والإلهام والوطن - أنت والشمس تلهمان المرايا".
تجربة الديوان تكشف عن معايشة حقيقية للواقع والتعبير عن قضاياه بصورة مباشرة أحيانا ورمزية أخرى، وتوظف بعض النصوص مجموعة من التقنيات المعاصرة مثل الرمز والتناص.
من قصيدة "أقباس من أنفاس الثلاثين من يونيو" نقرأ:
لأرض الكنانة أغلى نشيد يجمعنا في الدروب القصيه
ويحشد أرواحنا وقلوبا يمور بها العشق أسخى هديه
وفي غفلة خطفته الخفافيش عاما وكدنا نصير الضحيه
فثارت بها ثورة تتحدى تعيد إليها بهاء الهويه
تعيد إلى النيل أمواجه فتصخب في عنفوان الحميه
وتمتد ألف ذراع تصدت لتجبه عصف الخطى التتريه
تعيد لمصر انبعاث الحضارة يهدم كل الرؤى البربرية
تعيد إليها تسامح دين به شمخت في العصور البهية
الشاعر جميل محمود عبد الرحمن، مواليد محافظة سوهاج، رأس فرع اتحاد كتاب مصر لمحافظات الصعيد، صدرت للشاعر عدة مجموعات شعرية منها: على شواطئ المجهول، عذابات الميلاد الثاني، لماذا يحولون بيني وبينك، أزهار في حديقة المنفى، تموت العصافير لكن تبوح، ابتسامة من زمن البكاء، أمام تشققنا نعترف، في مدينة الوجوه القصيرة، عناقيد من الجمر، وقد حصل على العديد من الجوائز طوال رحلته الشعرية، ومنها: الجائزة الأولى في مسابقات وزارة الثقافة "الثقافة الجماهيرية عامي 1977، 1978"، وجائزة عبدالعزيز البابطين عام 1991م، وجائزة الدولة التشجيعية فى الشعر عام 1997 وغيرها.