ما هي حدود اللغة؟ كيف يمكن تقريب الفلسفة من الحياة اليومية؟ ما هو الانسان الصالح؟ كانت هذه من بين الأسئلة التي واجهها الفلاسفة في منتصف القرن العشرين في بريطانيا، وهي فترة ظللتها الحرب وصعود الفاشية.
وقد طمح مفكرون مثل فيليبا فوت وأشعيا برلين، وإيريس مردوخ، وإليزابيث أنسكومب، وجيلبرت رايل، وجي إل أوستن إلى مستوى جديد من اليقظة والوعي الذاتي حول اللغة باعتبارها طريقة للحفاظ على الفلسفة وفية للتجربة اليومية.
وفى كتاب A Terribly Serious Adventure أو "مغامرة خطيرة للغاية" يقدم نيخيل كريشنان مغامرة جادة تتتبع الصداقات والمنافسات والاهتمامات المشتركة والخلافات العاطفية لبعض المفكرين الأكثر ابتكارًا في أكسفورد حيث عاش فلاسفة أكسفورد بعيدًا عن أن يكونوا عالقين في أبراجهم العاجية لقد كانوا كاسري الشفرات ودبلوماسيين وجنودًا في كلتا الحربين العالميتين، وغالبًا ما اعتمدوا على تجربتهم في العالم الحقيقي في إنشاء أعظم أعمالهم، وروائع الحداثة البريطانية الأصلية في الفكر والأسلوب.
الكتاب يقدم أيضا صورة عامة للقرن العشرين، A Terribly Serious Adventure معطيا نظرة داخل غرف الفلاسفة التى غيرت طريقة تفكيرنا في عالمنا ويسلط الضوء على حياة وإنجازات مجموعة كبيرة من الشخصيات المفعمة بالحيوية.
يوضح لنا الأكاديمي في كامبريدج نيخيل كريشنان مقدار ما لا يزال بإمكاننا تعلمه من فلاسفة أكسفورد فى بريطانيا في عالم ما بعد الحقيقة معبرا عن شخصيات هؤلاء الفلاسفة وإحساسهم الحاد بالمسؤولية تجاه كلماتهم ، ورغبتهم العاطفية في تصحيح الأمور الصغيرة.