احتفلت مكتبة مصر العامة بالدقى بتوقيع ومناقشة رواية "الكومبارس" للكاتب ناصر عراق، مساء أمس، بحضور عدد كبير من الكتاب والمثقفين، وكان أبرزهم الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، والكاتب يوسف القعيد، الذين حرصوا على المشاركة ومناقشة الرواية الجديدة.
قال الكاتب عمرو الشامى، إن رواية الكومبارس هى عمل شجاع سعى الكاتب من خلالها لتجاوز المشكلات، لتداركه طبيعة العمل الفنى والذى لا يكتب بالتمنى والمشاعر وحدها، مضيفا أن الكاتب ناصر عراق هو مصدر البهجة والمتعة والسعادة، فجاءت الرواية بنية فنية أشبه بالهندسة المعمارية، وتفاعل الأصوات عبر الزمان والمكان.
وأضاف "الشامى"، أن الكاتب ناصر العراق صاحب قلم رشيق رصد من خلالها التحولات السياسة والاجتماعية عبر الأزمنة امتدادا للثورة، لافتا إلى أن كتابته ولغته تتميز بالسلاسة.
ومن جانبه قال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، أن رواية الكومبارس عالجت كثير من القضايا من خلال الانتقالات عبر الزمان والمكان، وكان ذلك عبر أحداث كثيرة بنكسة 67، ورحيل الزعيم جمال عبد الناصر، واندلاع ثورات الربيع العربى فى مصر وتونس، والمكانى من خلال انتقال شخصيات الرواية بين أماكن شبرا وبنها وطنطا.
وأضاف "عبد الحميد" أن السمة الغالبة فى الرواية هى الحضور التدريجى للموت للشخصيات والشعور الدائم بالظلم والإبعاد والإقصاء ووضع الشخصية فى دور الكومبارس والذى يمثل من الأدوار الثانوية، والذى يفشل صاحبها دائما ولم يستطع أن يكون بطلا.
و قالت الدكتورة رشا صالح، أستاذ النقد المقارن بجامعة حلوان، إن رواية الكومبارس تثير العديد من التساؤلات حول الوجود والعدم، والحياة والموت، مشيرة إلى أن الرواية ركزت على التطورات التى حلت للمجتمع المصرى فى منتصف الستينيات، وجعل الكاتب روايته مسرحا يعالج فيها القضايا القديمة والمعاصرة.
وأكدت أستاذ النقد المقارن، على هامش كلمتها، أن نصوص ناصر العراق حلت اشكاليتين مهمتين وهما العلاقة بين الوظيفة المرجعية والتخيلية، وإشكالية التناقض يين الخطاب التاريخى والسياسى.