عرضت لوحة يدوية بطول 44 قدمًا على الطراز الياباني رسمها الفنان الهندي الأعمى الشهير بينوديبهاري موخيرجى، منذ ما يقرب من قرن من الزمان حيث ظهرت لأول مرة في المدينة التي ولد فيها.
واجه موخيرجي المولود عام 1904 تحديات بصرية حيث كان أعمى في إحدى عينيه وعانى قصر نظر شديد في الأخرى وفي النهاية فقد بصره تمامًا عن عمر يناهز 53 عامًا.
على الرغم من ذلك فقد ترك بصمة لا تمحى كرسام ونحات وفنان جداريات وأصبح شخصية بارزة في الفن الهندي الحديث في القرن العشرين حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.
ويبلغ عرض اللوحة ست بوصات وتحمل حمل عنوان "مشاهد من سانتينيكيتان" وهى أطول لوحة رسمها الفنان على الإطلاق.
تصور اللوحة الجدارية صورة لقرية بيربهوم مع النباتات والحيوانات وجوانب أخرى من الحياة الريفية وفيها يسلط الفنان الهندى الضوء على ملاحظته للمناظر الطبيعية المحلية ودراسة نهج شرق آسيا للفن، كما يعبر من خال عمله عن فن صناعة الصور الخطية بالتنسيق الأفقي الطويل وتأثره بلوحات الحبر التى كانت سائدة فى شرق آسيا.
وبدأ الفنان الهندى الراحل مسيرته فى عالم الفن عبر رحلة إلى سانتينيكيتان المدينة الجامعية المرموقة التي أسسها الحائز على جائزة نوبل رابيندراناث طاغور قبل قرن من الزمان ، حيث درس موخيرجي نفسه ودرّس فيما بعد.
اللوحة التى تم تعديلها عدة مرات قبل أن تجد طريقها إلى كولكاتا ، وهى معروضة الآن بأحد المعارض الفنية وتقدم لمحة عن رؤية موخيرجى الفنية والمناظر الطبيعية في سانتينيكيتان.
في سن العشرين صاغ الفنان الهندى موخيرجي هذا الرسم الجذاب بمهارة باستخدام الحبر والألوان المائية على أوراق ذات طبقات دقيقة غير أنه لم يظهر للنور إلا بعد مائة عام من رسمه.