نلقى الضوء على كتاب مهم هو "أصنام المجتمع .. بحث في التحيز والتعصب والنفاق الاجتماعي" لـ عبد الجليل الطاهر، ونقدم لكم قراءات فى الكتاب قدمها "قراء" على موقع goodreads ومنها:
الأصنام عند الطاهر، إمّا أن تنتج في مجتمع ابتدائى [بدائي] أو مجتمع يعاني من ديكتاتورية، ولا يحطمها (الأصنام) إلا الجدل والمناقشة والحرية الفكرية. قد نتفق معه أنّ المُقدّس ليس مقدسًّا بذاته وإنّما اكتسبها عن طريق التصورات الاجتماعيّة، كما يقول جبران خليل جبران: الحبّ ميزة في المحب وليس في المحبوب، لكنّ العلم الحديث (خاصةً علم النفس التطوريّ) لا يقبل أن تكون الأوهام والأصنام نتيجةً لعمليات اجتماعية وليست موروثة، يكاد يذوب الفرد نهائيا عند الطاهر: (لا نفكر بالفرد كذرة منعزلة ومستقلّة ولكن ننظر إليه كعضو في فئة اجتماعية كالحزب السياسي والنادي ولهذا تصبح أوهامه وخرافاته أقنعة تستر مصالح الفئة التي ينتمي إليها ويخدم مصالحها. ولا يمكن أن تكون لأوهامه معنى بالنسبة إلينا إلا إذا عرفنا طبيعة تلك الفئة ووجهة نظرها)، (ومن الواجب دراسة وجدان الجماعة لمعرفة وجدان الفرد).
وقالت قراءة ثانية عن الكتاب:
كتاب جيد والأسلوب سلس وخفيف ، يناقش نشأة الأصنام ، أنواعها ، أسباب حاجة الإنسان لوجودها وتأثيرها على المجتمع .
شخصياً لم يضف لي الكثير لكن الكتاب مفيد لمن يرغب بمقدمة لمثل هذه المواضيع أو لأخذ فكرة عامة عن طبيعة خلق الأصنام والأوهام الاجتماعية .
وقالت قراءة ثالثة:
يعتبر الكتاب مدخلا جيدا لفهم ظاهرة الأصنام الاجتماعية (طبيعتها، تاريخها) وطريقة اشتغالها عن طريق السدنة الذين يستفيدون من سلطة الصنم ويدعون فئات من المجتمع الى تبني أفكارهم والخضوع لها.
كذلك الصراع بين الأصنام، القديمة والجديدة التي تحل محلها إما كسيرورة أي على نهج الصنم القديم أو راديكالية -قطيعة مع الصنم القديم.
كذلك يبرز دور الفرد- المجتمع في صعود صنم وأفوله.
يبقى السؤال، كيف التخلص من الأصنام؟ أولا: فهمها وفهم طرق اشتغالها.
ثانيا: طرح حلول، وربما الحل الذي أكد عليه الكاتب هو الحرية الفكرية، والمناقشة، والجدل، والتناقض؛ كسبيل للحد من قيد الأصنام والتخلص منها.