زمن القتل .. رواية للروائى والسيناريست والكاتب المسرحى والصحفي والناقد الدرامي الإيطالي إينيو فلايانو، الذي اشتهر بتعاونه مع المخرج الكبير فيديريكو فيلّيني مضيفاً لأفلامه شعوراً قويَّاً بالواقعية، على غرار فيلم "الحياة الحلوة" 1960.
هذه الرواية التي صدرت ترجمتها العربية عن منشورات المتوسط، بدأت فكرتها في إحدى ليالي ديسمبر بطلب من الناشر ليـو لونجانيـزي، الذي فاجأه وهما يتجوّلان في ميلانو، قائلاً: "هل بإمكانكَ أن تكتبَ لي روايةً، وتنتهي من كتابتها مع بدايات شهر مارس؟»، فكانت "زمن القتل" ونالت جائزة الـ ستريجا، عام 1947، والتي تُعدُّ من أهمِّ الجوائز الروائيَّة الإيطالية على الإطلاق.
ترجمَ الرواية عن الإيطالية المترجم والسينمائي العراقي عرفان رشيد، مترجم رواية "الرفيق" لـ تشيزَرِه باڨيزِه، الصادرة عن المتوسط، 2018، وله تحت الطبع ثلاثية الكاتب الصقلّي ليوناردو شاشّا.
يختار فلايانو رواية حادثة، لا تستحقُّ الزَّهْوَ، ولا يجوز الفخر بها، مُسنِداً مهمَّة القَصِّ إلى صوت «أنا، ضمير المتكلِّم». إنَّها حادثة أبعد ما تكون عن البطولة، تنطلق من وَجَعٍ عاديٍّ يصيب ضِرْسَ ملازمٍ في الجيش الإيطالي، يدفعه للبحث عن طبيب ويبتعد عن معسكره في إفريقيا السريالية. ومن خطأ في السير في طريق مختصرة، يضيع لتبدأ مغامرته بالصدفة. يقتنع أولاً بأن عدوى الجذام انتقلت إليه، فيهرب، ثم تتلبّسه فكرة أنه مطلوب بتهمة القتل، وفي النهاية يتحول فعلاً إلى لص وإرهابي. حتى يصل إلى كوخ يوهانس، وهو مكان غامض لكن ربَّما يُمكِّنه من الشفاء.
ومن اقتباسات الرواية:
لي. ولمُجرَّد اقترابي من الفتاة اقتنعتُ بأنَّ كلَّ نساء العالم شبيهاتٌ ببعضهنَّ في نهاية المطاف. "يبدو هذا المكان خالياً، وكلُّ شيءٍ يصمت كما لو أنَّه يقبع في القبر"، قلتُ، أهناك ضرورة لإعادة تخزين الغرامافون، لأنَّ أشرب، وأن أصفع عجيزة.