كان المصرى القديم يستعمل النباتات ذات الألياف في حاجاته اليومية، وأهمها الكتان وألياف النخيل والحلفاء التي كانت تستعمل في عمل الحبال منذ أقدم العهود، وخلال السطور المقبلة نستعرض أبرز تلك النباتات التى كان يستخدمها القدماء المصريين.
الغاب أو البوص
كان يستعمل منذ الأزمان السحيقة، وكان نباته يتخذ وهو مزهر شارة تدل على الوجه القبلي لكثرة نموه فيه، واستعمل في بناء مساكن فقراء القوم، وكانت أزهاره تعمل طاقات منذ عهد ما قبل الأسرات، وكان كثير الانتشار في مناقع الدلتا وعمل منه بعض الأثاث كالسلال، وكذلك السهام، وأنابيب للنفخ في كور الصائغ، واليراع المثقب، والأقلام، والحراب، هذا إلى أنه كانت تصنع منه قوارب صغيرة في الأعياد والاحتفالات الدينية على طراز القوارب التي كانت تصنع من البردي، حسب ما ذكر الدكتور سليم حسن فى موسوعته مصر القديمة.
السعد وحب العزيز
وهما من الفصيلة البردية، وينموان في أراضي الجزر الرملية والجهات الرطبة وهما على أنواع شتى، ويعتقد الأستاذ شفينفورت أنه ينبت منها في مصر ثمانية عشر نوعًا، والنوع المسمى حب العزيز كان ولا يزال يؤكل ويتفكه به. والسعد نبات مثلث الشكل كالبردي له رائحة طيبة، ولذلك كان يستعمل في التحنيط، وقد وجدت منه حبوب ترجع إلى عهد ما قبل الأسرات.
البردى
هو النبات الدال على الوجه البحري، وكان يستعمل في أغراض شتى، فكان يصنع منه الورق كما سنذكر بعد، ويؤكل ويعمل من سيقانه الحصر والسلال والغرابيل.
البشنين
المعروف باسم "الفول المصري" فهو من ألطف أنواع البشنين وقد أدخله الفرس في مصر حوالي سنة 525 ق.م. وقد ذكر "هردوت" أن المصريين كانوا يتزينون به، كما قال الدكتور سليم حسن فى موسوعته مصر القديمة.