فريدا كاهلو ورحلتها مع المعاناة.. شلل أطفال وبتر ساق وشهرتها زادت بعد رحيلها

فريدا كاهلو اسم الشهرة للفنانة المكسيكية العالمية ماغدالينا كارمن فريدا كاهلو، التى ولدت فى مثل هذا اليوم 7 يونيو لعام 1907، والتى تعد واحدة من أعظم فنانى المكسيك. فى طفولتها، وتحديدا حينما بلغت سن السادسة تقريبًا، أصيبت فريدا كاهلو بشلل الأطفال، والذى أجبرها على البقاء طريحة الفراش لتسعة أشهر ولم تعالج منه بالكامل، حيث تسبب فى إعاقةٍ فى ساقها اليمنى ونتج عنه عرجٌ يظهر عند مشيها، كان لهذا شديد الأثر فى نفسها حيث كانت ترتدى الجوارب الصوفية دائمًا كى تخفى هذه الإعاقة. فى مرحلة الدراسة، كانت فريدا كاهلو تمضى وقتها مع الطلاب ذوى التفكير السياسى وفى 17 سبتمبر 1925 كانت على متن حافلة مع صديقها أليخاندرو جوميز أرياس عندما اصطدمت الحافلة بالترام، ونتج عن ذلك أن دخل سيخ حديدي في فخذها وخرج من الناحية الأخرى. عانت فريدا كاهلو الأمرين من هذا الأمر حيث عانت من كسورٍ في العمود الفقري والحوض بقيت بسببها في مستشفى الصليب الأحمر في مكسيكو سيتي لأسابيع ثم عادت إلى المنزل الذي بقيت فيه طريحة الفراش لمدة عامٍ كامل. كان الحادث المروع الذى تعرضت له فريدا كاهلو سببا فى بداية مسيرتها الفنية، فحينما أجبرت على البقاء في سريرها بدون حركة لمدة عام كامل، طلبت فرشاة وألوان وبدأت في الرسم، الذي كان بمثابة المتنفس الوحيد لآلامها ومصدر سعادتها الوحيد. اشتهرت فريدا كاهلو برسم البورتريهات الذاتية واستخدامها لنمط الفن الشعبي، لاستكشاف قضايا الهوية وما بعد الاستعمار والجنس والطبقية والعرق في المجتمع المكسيكي، وأصبحت ملامحها المألوفة، مثل الحاجبين المتصلين الكثيفين والشارب، وعلى مدار حياتها، استخدمت فنها لإظهار تجارب المعاناة والتحدي. زادت شهرة فريدا بعد وفاتها عام 1954، حيث تحول منزلها إلى متحف في 1958، وإلى جنبها فنها اشتُهِرَت بأقوالها والتى من أشهرها: "لما قد أحتاج القدمين ولدي أجنحة لأطير" و"أرسم الأزهار كي لا تموت". تزوجت فريدا كاهلو من الفنان دييجو ريفيرا، الذي كان يكبرها بعشرين عامًا والذي شجعها على متابعة عملها. وفي 1939، انتقلت فريدا إلى باريس حيث تعرفت على الفنان الشهير بابلو بيكاسو وعرضت لوحاتها هناك. في عام 1950 زادت مشاكل فريدا كاهلو الصحية كثيرًا بعدما أصيبت بالغرغرينا في قدمها اليمنى، وقضت 9 أشهر في المستشفى وخضعت لعدة عمليات، لكنها رغم كل هذا استمرت في متابعة قضاياها السياسية رغم محدودية حركتها. وفي عام 1953 أقيم لها أول معرضٍ فني لها وحدها في المكسيك وكانت طريحة الفراش ذلك الوقت، لكنها لم تقدر على أن تفوت هذه المناسبة المهمة حيث ذهبت في سيارة إسعاف وكان لها سرير بأربع أعمدة في المعرض. لكن فرحتها لم تكتمل، حيث أجبرت على إجراء عملية جراحية لبتر جزء من ساقها اليمنى بعد بضعة أشهر بعد أن انتشرت الغرغرينا، وفي أبريل 1954 دخلت في نوبة اكتئاب بسبب مرضها وحاولت الانتحار، كما عادت إلى المستشفى بعد شهرين بعد أن أصيبت بالالتهاب الرئوي قبل أن تتوفي في 13 يوليو 1945 – بعد أسبوعٍ واحد من الاحتفال بعيد ميلادها الـ47 – في منزل نشأتها بسبب انسدادٍ رئوي، وقيل كذلك أن السبب الرئيسي ربما يكون محاولة انتحار.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;