كانت مصر على مدى الزمان مقصد الفنانين وطلاب العلم وحتى المغامرين، وفى القرن التاسع عشر كانت ملتقى المستشرقين بكل أشكالهم من باحثي آثار وفنانين تشكيليين، ومن الفنانين المهمين جان ليون جيروم.
ولوحة (منظر من الفيوم) تاريخها غير محدد لكنه مرجح بسنة 1870 ميلادية، نرى الافتتان في اللوحة من حيث الألوان والمساحات وحركة الأجساد والماء.
وجان ليوم جيروم ولد فى 11 مايو 1824 وتوفى في 10 يناير 1904 وهو رسام ونحات فرنسي مشهور، ويعد أحد أبرز المستشرقين الذين قدموا إلى الشرق العربي والإسلامى في القرن التاسع عشر، وقد تناولت مجموعة لوحاته الأساطير الأغريقية ومناظر من الشرق.
قد كان "جان ليون جيروم" الأكثر شهرة بين جميع الرسامين المستشرقين، لكونه سافر كثيرًا إلى تركيا ومصر.
في باريس تعلم جان ليون جيروم في أتيليه الرسام الكلاسيكى تشارلز جلير لبعض الوقت، حاول الدخول في صالون برى دى روم ولكنه فشل ولم تلق رسوماته اهتمام، عمل جيروم بعدها على تحسين مهاراته وقام برسم لوحة صراع الديوك وتقد بها وحصل على ميدالية الدرجة الثالثة، وحصلت بعض لوحاته على ميدالية الدرجة الثانية بفرنسا في عام 1848
قام برحلة في العام 1854 م إلى تركيا ومنها إلى مصر وكانت أول زيارة له لمصر، وقد كتب جيروم يومياته لرحلاته وطبعت فيما بعد في كتاب، وقد شاركه في هذه الرحلة مصورين وصحفيين أصدقائه.
كان جيروم يقوم بتصوير المشاهد التي كان يراها ثم يقوم فيما بعد في مرسمه على رسمها في لوحات كما كان يقوم أيضا برسم مسودات تخطيطية للآثار التي كان يمر عليها، وقد التقى جان ليوم جيروم بالخديوى إسماعيل، وعندما عاد إلى باريس أرسل له ألبوما يتضمن صورا فوتوغرافية لكل أعماله، وقد دعى جيروم مع عدد من الفنانين الفرنسيين إلى افتتاح قناة السويس عام 1869 .