تستقبل متحف أستراليا فى نوفمبر المقبل معرض "رمسيس وذهب الفراعنة"، حيث تفقد الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قاعات العرض المخصصة والتى تستضيف المعرض بعد انتهاء محطته الثالثة فى فرنسا والتى تنتهى فى سبتمبر المقبل.
محطات معرض "رمسيس وذهب الفراعنة"
والمعرض انطلقت محطته الأولى فى نوفمبر 2021 بمتحف هيوستن للعلوم الطبيعية، ثم متحف دى يونج بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية فى 18 أغسطس 2022، وبعد ذلك وصل محطته الثالثة فى باريس خلال شهر أبريل الماضى وتستمر حتى 17 سبتمبر المقبل، على أن تكون محطته الرابعة والأخيرة فى المتحف الاسترالى فى نوفمبر المقبل
المعرض يضم 181 قطعة أثرية
المعرض يضم 181 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصرى بالتحرير من عصر الملك "رمسيس الثاني"، وبعض القطع الأثرية الأخرى من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة، بالإضافة إلى مقتنيات عدد من المتاحف المصرية تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل، والحلي، وأدوات التجميل، واللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.
وبالإضافة إلى تابوت رمسيس الذى حكم من 1279-1213 قبل الميلاد وكان يُنظر إليه على أنه أحد أعظم وأقوى الفراعنة فى مصر القديمة فإنه يوفر أيضًا تجربة الواقع الافتراضى للسماح للزوار برؤية قبر نفرتارى زوجة رمسيس وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وهذا المعرض تجربة فريدة من نوعها لاستكشاف حياة رمسيس الثانى وقد كان رمسيس الثانى محاربًا استعاد الأراضى المفقودة لمصر القديمة ومفاوضًا لمعاهدة السلام الأكثر شهرة فى العصور القديمة، وبانى مصر الفرعونية.
لذلك تم تكريم حياته وعهده وذريته خلال هذا المعرض الفخم حيث يمكن للمرء أن يعجب بالأشياء التى تشهد على خصائص حكمه، وأسلافه وخلفائه الرعامسة، وكذلك للإمبراطورية وعلاقاتها مع الإمبراطورية المنافسة أى الإمبراطورية الحيثية وجده رمسيس الأول ووالده سيتى الأول، بالإضافة إلى أبنائه وخلفائه وسياساته وإرثه.
وحكم رمسيس الثانى حكم لأطول فترة فى التاريخ المصرى وهى 66 عامًا وكان مسؤولاً عن بناء المعالم الأثرية العظيمة مثل برج معبد الأقصر، وجزء من معابد الكرنك، ومعبد فى أبيدوس ومعبد أبو سمبل فى النوبة كما توفى عن عمر يناهز التسعين عامًا واشتهر أيضًا بتزوج العديد من الزوجات الملكيات، بما فى ذلك الملكة نفرتاري.
يذكر أن الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، تفقد بحضور محمد الصعيدى مدير المكتب العلمى للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قاعات العرض المخصصة لاستقبال معرض رمسيس وذهب الفراعنة بمتحف استراليا بمدينة سيدني، وذلك فى محطته الرابعة بعد إنتهاء مدة عرضه فى العاصمة الفرنسية باريس.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى أن الجولة التفقدية جاءت بهدف الإطمئنان على جاهزية القاعات لاستقبال المعرض ومدى تطبيق الإجراءات التأمينية والاحترازية المطبقة بها ووسائل الأمان والحماية المدنية بما يضمن سلامة القطع الأثرية.
وأشار إلى أن مسئولى المتحف أعربوا عن سعادتهم باستقبال المتحف لهذا المعرض الهام، مشيرا إلى أنه قام بعقد عدد من اللقاءات الصحفية مع عدد من وسائل الإعلام الاسترالية، الأمر الذى يعد بمثابة ترويج للمعرض قبل افتتاحه.