المعالم السياحية والثرية فى مصر هى محط جذب السياح من جميع انحاء العالم، ومؤخرًا سلط موقع Daily Mail البريطانى الضوء على أبرز عوامل الجذب السياحى فى المقصد المصرى وذلك فى تقرير مصور يستعرض أهم الأسباب لقضاء الإجازة فى مصر والتى وصفها بأنها "آلة الزمن" يسافر بها الزائرون من خلال الأماكن السياحية والأثرية التى تذخر بها عبر الزمن للأمام والخلف لآلاف السنين فى لحظة. كما أنها مقصد سياحى نابض بالحياة والشمس طوال العام.
وقد أشارت كاتبة التقرير إلى زيارتها للهرم الأكبر، وقيامها بجولة فى مدينة القاهرة النابضة بالحياة، كما نوهت عن مشاهدتها للمومياوات الملكية بالمتحف القومى للحضارة المصرية معربة عن انبهارها بروعة زيارتها لمصر، وتطرقت أيضاً للحديث عن زيارتها لمدينة الأقصر حيث استقلت قاربًا للقيام بجولة بنهر النيل على مدار اليوم، وكانت تجارب رائعة حيث شاهدت بالونات الهواء الطائر فى الصباح الباكر وهى ترتفع فوق وادى الملوك، ولهذا نستعرض تاريخ عدد من المواقع التى تم ذكرها فى هذا التقرير.
الأهرامات
تقع أهرامات الجيزة على هضبة الجيزة فى محافظة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل. بنيت قبل حوالى 25 قرنا قبل الميلاد، ما بين 2480 و 2550 ق. م وهى تشمل ثلاثة أهرام هى خوفو، خفرع ومنقرع.
الهرم الأكبر أو هرم خوفو
هو أكثر آثار العالم إثارة للجدل والخيال، والوحيد من عجائب الدنيا السبع الباقى إلى الآن، روج الكثيرون حوله الكثير من الأساطير والروايات، فأشاع البعض أن ساكنى قارة أطلنطس المفقودة هم بناة الأهرام، وافترض البعض الآخر أن عمالقة من تحت الأرض صعدوا لبناء هذا الهرم، حسب ما ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات.
هرم خفرع
هو أحد أهرامات الجيزة فى مصر. بناه الملك خفرع رابع ملوك الأسرة الرابعة ابن الملك خوفو، تزوج من الأميرة مراس عنخ، حكم ست وعشرين سنة، بنى الهرم الثانى من أهرام الجيزة، وهو أقل ارتفاعا من هرم أبيه "خوفو"، كان ارتفاعه 143مترا والآن 136مترا.
هرم منكاورع
هو أحد أهرامات الجيزة فى مصر، بناه الفرعون منكاورع ابن الملك خفرع، طول كل ضلع من أضلاعه 108.5 متراً وارتفاعه 65.5 متراً، والآن 62 متراً بعد سقوط كسوته الخارجية.
المتحف القومى للحضارة
يعتبر المتحف القومى للحضارة المصرية المتحف الأول من نوعه فى مصر والعالم العربي، فهو يعد مجمعاً حضارياً عالمياً متكاملاً يتيح لزائريه فرصة للإبحار فى رحلة عبر التاريخ للتعرف على الحضارات المصرية المتعاقبة.
بدأت فكرة إنشاء المتحف حين أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بناءً على طلب الحكومة المصرية، عن حملة دولية لإنشاء متحف النوبة بأسوان، والمتحف القومى للحضارة المصرية بالقاهرة عام 1982.
تم وضع حجر الأساس عام 2002 فى قلب مدينة الفسطاط، أول وأقدم العواصم الإسلامية فى أفريقيا، وذلك بعد فوز المهندس المعمارى المصرى فى مسابقة معمارية دولية لتصميم المتحف.
تعثرت أعمال الإنشاء حتى انتهت تماماً وتم افتتاح قاعة للعرض المؤقت عن الحرف المصرية عبر العصور المختلفة عام 2017، لتعكس أربع حرف هي: الفخار، الأخشاب، النسيج، والحلي. تم استكمال جميع التجهيزات الخاصة بالقاعات الأخرى للمتحف.
وتم افتتاح قاعة العرض المركزى واستقبال 22 مومياء ملكية تم نقلها من المتحف المصرى بالتحرير فى موكب مهيب عام 2021، كما تم افتتاح قاعة للنسيج المصرى عام 2022.
قاعة المومياوات الملكية
قاعة المومياوات الملكية فى متحف الحضارة بالفسطاط 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، ترجع إلى عصور الأسر 17، 18، 19، 20، من بينهم مومياء "الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستى الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري".
الأقصر
مدينة الأقصر لها طابع فريد يميزها عن جميع بقاع العالم، فهى تجمع بين الماضى والحاضر فى وقت واحد .
تضم الأقصر الكثير من الآثار، أهمها معبد الأقصر ومعابد الكرنك ومتحف المدينة ومقابر وادى الملوك والملكات والمعابد الجنائزية، ومقابر الأشراف وغيرها من الآثار الخالدة. وكانت الأقصر شهدت اهتماما كبيرا بترميم آثارها ومتاحفها خلال السنوات الماضية، حيث تم افتتاح الطابق الثالث لمعبد الملكة حتشبسوت للمرة الأولى بعد ترميمه، كما يجرى الانتهاء من ترميم مقبرة حور محب اكبر واهم مقابر وادى الملوك، إضافة إلى تركيب بوابات الكترونية لجميع المواقع الأثرية المفتوحة لتأمينها ضد السرقة، حسب ما ذكرت الهيئة اعلامة للاستعلامات.
وادى الملوك
دفن معظم ملوك الأسرات الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين من عصر الدولة الحديثة "حوالى 1550 - 1069 ق.م." فى وادى نهر جاف على الضفة الغربية من مدينة طيبة القديمة (الأقصر الحديثة)، ومن هنا جاء اسمه وادى الملوك، غير أن هذا الاسم ليس دقيقًا تمامًا نظرًا لأن بعض أفراد العائلة المالكة بخلاف الملوك تم دفنهم فيه، وكذلك بعض الأفراد غير الملكيين، وإن كانوا رفيعى المستوى. وينقسم وادى الملوك إلى الواديان الشرقى والغربي.
يعد الجزء الشرقى الأكثر شهرة بينهما، حيث يحتوى الوادى الغربى على عدد قليل من المقابر، ويضم وادى الملوك إجمالاً أكثر من ستين مقبرة بالإضافة إلى عشرين مقبرة غير مكتملة لا تزيد عن كونها حفر.
تم اختيار هذا الموقع لدفن الملوك بعناية، حيث يقع على الضفة الغربية للنيل، وذلك لأن إله الشمس ينزل "يموت" فى الأفق الغربى من أجل أن يولد من جديد، ويتجدد شبابه فى الأفق الشرقي، ولهذا السبب ارتبط الغرب بالمفاهيم الجنائزية وكانت معظم المقابر المصرية القديمة تقع عمومًا على الضفة الغربية لنهر النيل لهذا السبب.
كما تم دفن ملوك الدولة الحديثة الأقوياء تحت قمة جرف صخرى هرمى الشكل يحيط بالوادي، ولم يكن اختيار الوادى لنحت المقابر الملكية من قبيل الصدفة، فقد كان الهرم رمزًا للبعث والحياة الأبدية، كما اعتبر الشكل الهرمى إشارة من المعبودات، كانت هذه المنطقة والقمة نفسها، تحت سيطرة المعبودة حتحور: "سيدة الغرب".